غراند رابيدز – إذا كنت تواجه صعوبة في العثور على منزل لشرائه في الوقت الراهن فأنت لست وحدك تعاني من هذه المشكلة، فالمعروض من المنازل للبيع في العديد من الأسواق في أنحاء ميشيغن هو الأدنى على الاطلاق، سيما في غرب الولاية، ومنطقة غراند رابيدز تحديداً. ويقول تيري وستبروك، رئيس جمعية غراند رابيدز للوسطاء العقاريين، إن أسعار الفائدة منخفضة ولكن ليس هناك ما يكفي من المنازل المتاحة لتلبية الطلب، وهذا ما يتسبب بارتفاع الأسعار.
ووصف وستبروك الذي لديه خبرة ٤٠ عاماً في سوق المنازل بمنطقة غراند رابيدز، الوضع الراهن بغير المسبوق. وقال «هذا ظرف لم أمر به في حياتي المهنية» لافتاً الى أن حجم المعروض من المنازل في غراند رابيدز هو الأدنى منذ عقد. وقال وستبروك «هذا جنون.. قبل أسبوع وضعت يافطة «منزل للبيع» لاحد زبائني، وجاءني أحدهم يقول أريد رؤية المنزل.. وبالفعل، اشتراه قبل نهاية اليوم».
وأشار وستبروك، في حديث مع «راديو ميشيغن»، الى أن المنازل المصادرة والمباعة بالأجل القصير (شورت سايل) خفت من السوق، وفي الوقت نفسه ظلت اسعار الفائدة منخفضة وكل المؤهلين لشراء المنازل يبحثون عن فرصة.
من جانبها، لفتت كارول غريفيث، وهي رئيسة «رابطة ميشيغن للوسطاء العقاريين»، الى أن ليست غراند رابيدز وحدها التي تعاني من هذه الظاهرة المنتشرة على المستوى الوطني، وتابعت «إنه أمر صعب.. وفي بعض الأحيان يشكل نوعاً من الاحباط للساعين لشراء منزل عندما يرون المعروض منخفضاً الى هذا الحد.. ولكننا سعداء أن بعض الأسواق الأكثر تضرراً من أزمة الرهن العقاري بدأت تستعيد عافيتها».
وأضافت غريفيث أن العرض شحيح في المنازل ذات الاسعار المعقولة، يزيد الأمور تعقيداً لدى المشترين لأول مرة. ولكن في المقابل «نرى أن الذين باعوا منازلهم قبل بضع سنوات كانوا يشعرون أنهم مدانون بأكثر مما تستحقه منازلهم، وهذا الشعور لم يعد موجوداً الآن».
وفي سياق متصل، أوضحت البيانات الصادرة من وزارة التجارة الأميركية ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة خلال تشرين الأول (أكتوبر) بأسرع وتيرة شهرية لها في ثلاثة عقود.
وارتفعت مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 25,4 بالمئة خلال شهر تشرين الأول مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر) وهي أكبر زيادة شهرية لها منذ أيار (مايو) من عام 1980. وعلى أساس سنوي، شهدت مبيعات المنازل الجديدة، خلال تشرين الأول، ارتفاعاً بنسبة 21,6 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام 2012.
Leave a Reply