أصدرت قاضية محكمة وين، فيرا ماسي جونز، الأربعاء الماضي، 11 كانون الأول (ديسمبر)، حكما بالسجن لمدة ٤٧ شهراً بحق ناتالي حسن، بعد إدانتها من قبل هيئة محلفين بثلاث تهم تتعلق بحادثة دهس حنان الأشقر في نيسان (أبريل) 2012، والتي تعرضت إلى إصابة بالدماغ أدت إلى شللها الكلي.
حنان الأشقر |
ناتالي حسن |
الحادثة وقعت في كاراج أحد المجمعات السكنية في مدينة ديربورن هايتس، بعد مشادة كلامية بين الطرفين، لتلوذ بعدها حسن بالفرار قبل أن تسلم نفسها لاحقاً للشرطة.
وقد أدانت هيئة المحلفين الشهر الماضي نتالي بثلاث تهم: قيادة هوجاء تسببت بإصابة جسدية، إعتداء بسلاح خطر، والفرار من مكان الجريمة.
وفي جلسة النطق بالحكم أعربت ناتالي عن أسفها لما حصل لحنان. وقال محامي الدفاع، عامر مقلد، من مكتب «سيريل هول» للمحاماة، إن موكلته تصلي يومياً لشفاء حنان.
وبالرغم من صدور الحكم إلا أن المكتب القانوني لازال يحاول إستئناف إدانة هيئة المحلفين لها الشهر الماضي.
وكانت حسن قد برأت من ثلاث تهم أخرى، منها الإعتداء بقصد القتل، الإعتداء بقصد إحداث ضرر جسدي كبير أقل من القتل، وبرئت أيضاً من أي تهمة متعلقة بإمرأة ثالثة، كانت مشاركة بالمشادة التي سبقت الجريمة. ولو أدينت حسن بأي من هذه التهم لكان حكم عليها بالسجن حتى 20 سنة.
الإمرأة الثالثة التي كانت في الحادثة، هي نانسي فرج التي شاركت بالمشادة وادعت أنها تعرضت لإصابات بسبب قيادة ناتالي الهوجاء.
وفي شهادتها، قالت فرج إنها خرجت من شقتها لمساعدة صديقتها أشقر بعد أن شاهدت المشادة الكلامية من نافذة الشقة. ولكن ثبت للمحكمة عدم صدقية شهادة فرج، بعد أن أثبتت رسائل نصية أنها وأشقر قد خططتا للقيام بالإعتداء على أشقر بعد أن رأوها بمتجر لأدوات التجميل في مدينة ديربورن هايتس.
وبهذا الصدد، قال مقلد إن حسن أثناء عودتها من المتجر إلى منزلها تعرضت إلى إعتداء منظم ومدبر من قبل فرج وأشقر اللتين بادرتا بالإعتداء عليها قبل أن يتطور الحادث و«كانت نتيجته حزينة على أشقر وعائلتها». وأضاف «لازالت هناك أمور عديدة ممكن أن تذكر في القضية مكتبنا مصمم على تحقيق البراءة الكاملة لحسن من كل التهم ولن نتوقف حتى الحصول على أفضل نتيجة ممكنة».
وفي الحالات المماثلة لهذا الحادث بالعادة يتراوح الحكم بالسجن بين 22 و47 شهراً، ولكن بسبب سجل ناتالي الجنائي الذي يتضمن جناية وجنحة، صدر الحكم الأقسى.
ويذكر أن حسن، وهي أم لبنت عمرها ثلاث سنوات قضت حتى الآن ما يقارب ثلاثة أشهر في السجن خلال فترة التحقيق والمحاكمة، وهذه الفترة تحسب من ضمن الفترة الإجمالية.
أما أشقر فقد خضعت لعمليتين جراحيتين في الدماغ بعد تعرضها للحادث المأساوي الذي حولها إلى مقعدة على الكرسي المتنقل. وقال والدها، حسين أشقر، لـ«صدى الوطن» إن ابنته «لا تتجاوب معنا بأي شيء، إستأصلوا قطعة من دماغها، وكل يوم ننتظرها حتى تتكلم، أو تتذكر شيئاً، لكنها لا تتكلم، حتى لا تأكل، تغيرت حياتها بالكامل».
وحسين أشقر يودّ أن يوصل رسالة للجالية بأن إبنته رميت في نزاع من بدايته ليس لديها أي شيء تفعله فيه، ويقول الوالد إن لدى الشاهدة نانسي فرج صداقة مع زوج حسن السابق وهذا ما أدى إلى العداوة بينهما، متهماً فرج بإستدراج إبنته لهذه المشكلة. وأضاف أنه يشعر بالشفقة على حسن التي ستمضي سنوات في السجن. وتابع بالقول «إن حسن ليست مذنبة تماماً لكنها كان بإمكانها أن تتجنب الخلاف من دون صدم إبنتي بالسيارة».
Leave a Reply