بورت هيورون – أدينت إمرأة من سكان ميشيغن بتوجيه الإتهامات زوراً لرجل زعمت أنه قام باغتصابها، وكانت هذه المرأة إتهمت سابقاً في قضية منفصلة بادعائها الإصابة بمرض السرطان لعدة سنوات بهدف جمع التبرعات. ولم تستغرق هيئة المحلفين سوى 30 دقيقة لاصدار قرارها ضد سارة يلين (38 عاماً)، من سكان مقاطعة سانت كلير، وذلك عقب ثلاثة أيام من المداولات، حضرها أحد المتهمين زوراً باغتصابها، والذي قضى ١٠ سنوات خلف القضبان ظلماً.
وكانت يلين قد اتهمت أيضاً بفبركة قصة حول قيام رجلين بإغتصابها في منزلها الواقع في ليكسنغتون عام 2012، وقد أدينت يلين أيضاً بالتلاعب بالأدلة بعد أن استخدمت الماكياج لإفتعال ما يشبه الكدمات في جسمها. وقالت ممثلة الإدعاء سوزيت صامويل لهيئة المحلفين «إنها ألّفت رواية رخيصة، فهي كاذبة وقصتها حول الاغتصاب غير حقيقية». وعلى الفور ألغى القاضي دانيال كيلي الكفالة عن يلين وأمر بترحيلها إلى السجن في إنتظار إصدار الحكم في 17 الجاري.
وتواجه يلين جلسة استماع في 4 شباط (فبراير) القادم في إحدى محاكم مقاطعة سانيلاك المجاورة على خلفية إتهامها بالإدعاء زورا إنها مصابة بالسرطان، حيث أنها تلقت على مدى شهور الرعاية والتبرعات من المتعاطفين مع أنها غير مصابة بهذا المرض وفق تقرير شرطة الولاية.
وقد سبق لها الإدعاء بأنها تلقت العناية الطبية في مستشفى صهيون ولكن إدارة المستشفى نفت أن تكون يلين إدخلت إليه في يوم من الأيام، تزامن ذلك مع إكتشاف الإدعاء لمستندات مزورة زعمت يلين أنها صادرة من مستشفى جامعة ميشيغن. وقالت السلطات إنه ثبت أن يلين إستخدمت أموال التبرعات في دفع إيجار منزلها وفواتير الخدمات ولم تبددها في أمور الرفاهية ما قد يخفف من التهم الموجهة اليها.
وقد فاجأت القضايا الجنائية المقامة ضد يلين الناس في شرق الولاية الذين عرفوا المتهمة لسنوات من خلال سردها لقصص إغتصابها لصحيفة «بورت هيورن تايمز هيرالد»، وكانت روت للشرطة أنها اغتصبت في وضح النهار في مواقف السيارات أمام متجر «مايرز»، لكن لم تكن هناك أدلة محسوسة ولا شهود ولا كاميرات للمراقبة، وإدعت حينها بأن الحادثة وقعت قبل عام وما كانت لتبلغ عن الجاني لولا أنه نقل إليها مرضا معديا، وحينها إتهمت موظفاً في «مايرز» خارج الدوام إسمه جيمس غريسوم، ورغم أنه إستمات في الدفاع عن نفسه إلا أنه أدين وحكم عليه بالسجن 15 عاماً في 2003 كونه من أصحاب السوابق في الإعتداءات الجنسية وكون يلين إدعت بنقله مرض جنسي معدٍ لها.
لكن ادعاءات يلين الكاذبة لم تدم طويلاً وبدأت قصتها الحقيقية تتكشف، فقد علمت السلطات أنها وعقب بضعة شهور من قصة إغتصابها في مواقف «مايرز» ادعت أنها اختطفت واغتصبت في بيكرز فيلد (كاليفورنيا) أثناء زيارتها لأهلها هناك، وحينها لم توجه إتهامات لأحد، لكن والدها ديل هيل أخبر الشرطة أن إبنته تهوى لفت الإنتباه لها وحسب، لكن هذا التقرير لم يتم الكشف عنه إلا بعد إصدار الحكم على غريسوم.
وفي العام 2012 وعقب تقديم عدة التماسات لإعادة المحاكمة تنبه القاضي إلى إمكانية أن تكون البلاغات المقدمة من يلين إلى الشرطة في كاليفورنيا كاذبة، وعندها أسقط الإدعاء التهم الصادرة بحق غريسوم وصدر قرار بالإفراج عنه، لكن بعد قضائه عقد من الزمن وراء القضبان.
وقد حضر غريسوم جلسة محاكمة يلين الاسبوع الماضي، وقال لصحيفة «تايمز هيرالد» «آخر مرة جئت فيها الى هذه القاعة كنت مقيداً بالأغلال».
Leave a Reply