ديترويت – أدلت كارمن بيزلي، الأسبوع الماضي، بشهادتها في محكمة مقاطعة وين في قضية مقتل رانيشا ماكبرايد، الفتاة السوداء من ديترويت، التي أطلق عليها تيودور وايفر النار وأرداها قتيلة على عتبة منزله في ديربورن هايتس في ساعات الصباح الأولى يوم الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إثر تعرضها لحادث اصطدام بسيارة مركونة.
وقالت بيزلي في شهادتها في الجريمة التي أثارت اهتماماً على المستوى الوطني، أنها سمعت صبيحة ذلك اليوم ضوضاء في محيط منزلها، فخرجت لتتفقد المكان فوجدت سيارة زوجها تعرضت لحادث اصطدام وهي متوقفة أمام المنزل. وقالت الشاهدة إنها رأت امرأة (رانيشا) تغادر المكان وهي تضع يديها على رأسها فسألتها ما إذا كانت بحاجة للمساعدة، ردت عليها بأنها فقط تريد العودة للبيت.
وأضافت بيزلي أن المرأة كانت تبدو مخمورة ولاحظت وجود بعض الدماء على يديها وكانت مضطربة.
بعد بضع ساعات من ذلك قتلت رانيشا بطلق ناري من سلاح وايفر الذي أطلق النار عليها من خلف الباب العازل (سكرين دور) لمنزله.
وقد مثل وايفر الأسبوع الماضي لجلسة استجواب أولية في قضية اتهامه بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية (عن قصد ودون ترصد) واستعمال سلاح ناري في الجريمة، حيث أفاد تقرير الطبيب الشرعي كيلاك كيشا بأن رانيشا توفيت متأثرة بطلق ناري أصابها في الوجه وأنها توفيت على الفور، ولم يجزم ما إذا أطلقت النار على الضحية من مسافة قريبة.
وأكد خبير المتفجرات ديفيد بالاش أن مسافة إطلاق النار لم تتجاوز قدمين، في حين قالت مدعي عام مقاطعة وين كيم وورثي بأن العيار الناري أصاب الضحية بعد اختراقه الباب العازل.
وقال كيشا إن الضحية كانت إصابتها شديدة لدرجة تعذر معها معرفة ما إذا كان دماغها قد تضرر قبل إطلاق النار عليها، مشيراً الى أن موقع حادثة الاصطدام على شارع برامل قريبا من شارع وورن لا يبعد كثيراً عن الموقع الذي تعرضت فيه لإطلاق نار، و«بالتالي لا يُعرف أين قضت رانيشا الساعات الثلاث التي تفصل بين وقوع الاصطدام وحادثة إطلاق النار».
أظهر فحص الدم وصول نسبة الكحول الى 0,218 مع العلم ان النسبة المسموح بها للقيادة في ميشيغن 0,08 بالمئة، ما يؤكد أن الضحية كانت ثملة لحظة اصابتها بالعيار الناري.
وبالعودة الى الشهادة، قالت بيزلي إنها سألت رانيشا «هل أنت على ما يرام؟»، فردت: «نعم»، وحاولت تشغيل سيارتها.
وحينها، قالت بيزلي: «سيارتك يا عزيزتي محطمة ولن تشتغل». كما قالت لها: «إنك مصابة»، بعد مشاهدتها بعض الدماء على يديها. وقد أكد تقرير كيشا أن رانيشا كانت مصابة في يديها.
وقالت بيزلي إنها اتصلت للمرة الثانية على رقم الطوارئ «911»، لطلب المساعدة لرانيشا، وحين وصلت النجدة كانت قد غادرت، ليتصل وايفر بعد ثلاث ساعات ويبلغ الشرطة بانه أطلق النار على فتاة كانت تضرب بابه بقوة، وأضاف أن الرصاصة انطلقت من مسدسه خطأ، إلا أن خبير اسلحة في شرطة ميشيغن قال إن الرصاص ينطلق حين يتم سحب الزناد.
ومن المرجح أن تستمر المحاكمة لأشهر، سيما وأن القضية اتخذت طابعاً عنصرياً، بحسب ناشطين حقوقيين قاموا بالتظاهر أمام مبنى شرطة ديربورن لدفع الإدعاء العام الى توجيه تهمة القتل العمد الى وايفر.
Leave a Reply