ديترويت – سلمت دار «كريستي» للمزادات، الأسبوع الماضي، مكتب مدير الطوارئ المالية في ديترويت التقرير النهائي لتقييم أثمان مقتنيات متحف «معهد ديترويت للفنون» (دي آي أي)، وعددها 2800 قطعة فنية نادرة، يتراوح سعرها بحسب «كريستي» بين 454 الى 867 مليون دولار، ولم يشر التقرير الى الاسعار التفصيلية للوحات فنية نادرة لفان غرغ وماتيس وبروغيل وغيرهم من الرسامين المرموقين.
تجدر الاشارة الى ان مدير الطوارئ، كيفن أور، يسعى من خلال تقييم مقتنيات المتحف، الى التأكيد على أن بيع هذه الأعمال الفنية لن يساعد في سد ديون البلدية المقدرة بحوالي ١٨ مليار دولار.
وقد أثارت القيمة التي أوردها تقرير «كريستي» استهجان كثير من الخبراء كونها تقل عن مليار دولار، فيما اعتبر الدائنون أن هذه الأسعار المتدنية «لعبة» من جانب أور أراد من ورائها خداع المحكمة. ولكن القائمين على المتحف يؤكدون أنهم سيبذلون كل جهد ممكن للحفاظ على كنوز المتحف.
وكشف تقرير دار «كريستي»، ومقره في نيويورك، جملة بيانات وتفاصيل مثيرة حول مقتنيات المتحف بضمنها استثناء عدد من القطع الفنية من الإحصاء بسبب عدم التأكد من مصدرها. ومن هذه الأعمال لوحة زيتية لامرأة يعتقد بأنها بريشة الفنان المعاصر أميديو مودغلياني (1884– 1920) والذي بيعت له لوحات وصل سعر الواحدة منها الى عشرات الملايين من الدولارات. كما كشف التقرير ان هناك عملين فنيين اخطأ المتحف في تصنيفهما وهما لفنانين من الصين من القرنين الثالث عشر والخامس عشر بيعت لهما أعمالاً مشابهة بـ700 و1,5 مليون دولار.
وجاء في تقرير «كريستي» أن أفخر مجموعات المتحف هي لوحات لرسامين عظماء وعددها 55 لوحة تراوحت أسعارها بين 222 و417 مليون دولار للمجموعة الكاملة. أم ثاني أغلى مجموعات المتحف الواقع في وسط ديترويت، فهي لوحات انطباعية من الفن المعاصر وقد بلغ عددها 52 لوحة فيما وصل سعرها جميعها من 178 الى 339 مليون دولار.
ووفق التقرير، فإن أغلى مقتنيات المتحف على الإطلاق فهي رسم تجريبي للفنان مايكل أنجلو استخدمه لإنجاز أعظم أعماله، وهي الرسوم التي تزين سقف كنيسة «سيستينا» وهي أكبر كنيسة موجودة بالقصر الباباوي في الفاتيكان.
وقدرت «كريستي» قيمة مسودة مايكل أنجلو التي تعود الى العام ١٥٠٨ بين 12 و20 مليون دولار.
Leave a Reply