تواصل جمعية «مدرار» الخيرية حملتها لجمع التبرعات، من أبناء الجالية العربية في منطقة ديترويت، من أجل بناء مجمع طبي في لبنان يتضمن مركز إستشفاء وإعادة تأهيل للمدمنين على المخدرات.
وكانت الجمعية الدولية قد بدأت ببناء «مجمع مدرار الطبي» في بلدة شوكين الواقعة قرب مدينة النبطية في جنوب لبنان.
وأكد رئيس «مدرار» في أميركا، جهاد فضل الله، إن الناس من مختلف دول العالم، ومن ضمنهم العرب الأميركيين، سوف يستفيدون من مركز إعادة التأهيل، وقال «إن الطريق الأفضل للمدمنين للإقلاع عن عاداتهم والشفاء منها، هو بخروجهم من بيئتهم، وهكذا بإمكان الأهل أن يرسلوا أولادهم الذين يعانون من الإدمان إلى المجمع في لبنان حيث سيتلقون العناية في بيئة جديدة».
وأعرب فضل الله عن إحتمال إفتتاح مكتب محلي في منطقة ديترويت من أجل وصل المرضى المحليين وأهاليهم بالمركز الأم في لبنان عندما يتم إفتتاحه. وأشار إلى أن فرع المؤسسة في أميركا جمع حتى الآن 105 آلاف دولار من أصل 25 مليون دولار يحتاجها المشروع وأردف «أن هدفنا هو جمع 150 ألف دولار، ونحن مازلنا في المراحل الأولية ومازالت الجالية في طور التعرف على الجمعية».
وبالإضافة إلى قسم إعادة التأهيل، سوف يتضمن المجمع الطبي مستشفى ومختبرات وداراً للمسنين وملعباً رياضياً ومكتبة وعدة قاعات للولائم وقاعة مسرح. وعن سبب القيام بهذا المشروع ذكر فضل الله أنه جاء نتيجة الحاجة الملحة لوجود هكذا مرفق طبي متخصص في منطقة جنوب لبنان.
وكانت «مدرار» قد أقامت مطلع الشهر الجاري حملة ثالثة لجمع التبرعات في ديربورن، وذلك في المجمع الإسلامي الثقافي يوم السبت 7 كانون الأول (ديسمبر)، وحضر الحفل حوالي 300 شخص من بينهم رجال دين وقيادات في الجالية.
وعرف في الحفل الزميل أسامة السبلاني ناشر «صدى الوطن» الذي شدد على أهمية وجود مرفق صحي متطور لإعادة التأهيل، مسلطاً الضوء على مشكلة الإدمان على المخدرات في جاليتنا.
السيد حسن القزويني، مرشد المركز الإسلامي في أميركا، أفصح عن وجود حالات وفاة عديدة بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات بين أبناء الجالية. أما المرجع عبد اللطيف بري، مرشد «المجمع الإسلامي الثقافي» فأنحى باللائمة على غياب الأرضيات الأخلاقية الصلبة في المجتمع لمواجهة آفة المخدرات.
وقد بدأت «مدرار» عملها الخيري عام 2009، بمبادرة من الحاج عبدالله بري، ابن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بهدف الوصول إلى أكثر دول العالم فقراً ومجاعة من دون الإلتفاف إلى الجنسية أو اللون أو العرق أو الدين.
ومن ضمن المساعدات التي قدمتها «مدرار» حتى الآن تغيير أنابيب المياه داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان وإرسال معدات طبية إلى قطاع غزة، إلا أن عملها غير محدود بنطاق الشرق الأوسط حيث أنها قدمت مساعدات تربوية إلى عدد من الدول في أفريقيا من ضمنها مساعدة دار أيتام في أثيوبيا يضم 400 طفلاً يتيماً.
وشكر فضل الله «المجمع الإسلامي» على إستضافته لحملة التبرعات وعدد إنجازات الجمعية فقال «مدرار قدمت مساعدات وفرت ماء الشرب النظيفة لأكثر من 150 ألف شخص محتاج في إفريقيا وأطعمت أكثر من خمسة آلاف تلميذ ويتيم عبر بناء وتشغيل مراكز تربوية مجهزة بالسكن للتلاميذ الذين لايملكون بيوتاً… ومن دون شك فإن هذه الإنجازات هي نتيجة جهد جماعي وعمل مضني لجنود مجهولين من المتطوعين»
وفي كلمة خاصة لـ«صدى الوطن» تفهم فضل الله وجود فيض من الجمعيات الخيرية في الجالية وأشار إلى أن «مدرار» تطرح خياراً جديداً للراغبين بالتبرع والعمل الخيري.
Leave a Reply