بغداد – تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء الماضي بالاستمرار في ملاحقة المسلحين في صحراء محافظة الأنبار التي تحولت الى معقل للمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة. ودعا المالكي في كلمته الأسبوعية رجال العشائر والأجهزة الأمنية إلى التخلص من العناصر الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع رجال العشائر ستلاحق الميليشيات كما تلاحق «القاعدة».
وقال المالكي «لا تفاوض مع أحد» في ظل بقاء ساحات الاعتصام في الأنبار، داعياً العقلاء الى أن يستجيبوا للمهلة التي منحت لإزالة تلك الساحات، كما تعهد المالكي أن تعرض الحكومة اعترافات لإرهابيين بتجهيز سيارات مفخخة من داخل ساحة الاعتصام، لافتا إلى أن حكومة الأنبار المحلية اعترفت بوجود أكثر من 36 قيادياً بـ«القاعدة» في تلك الساحات.. إلا أن رد المسلحين على الحملة الأمنية التي يشنها الجيش العراقي كان سريعاً حيث استمر مسلسل التفجيرات والهجمات شبه اليومي. وقد نجا وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي الثلاثاء الماضي، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت بموكبه في الطريق السريع بمدينة الفلوجة (60 كيلومترا غرب بغداد) فيما جرح اثنان من أفراد حمايته..
وتشهد محافظة الأنبار منذ الأحد الماضي عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم «ثأر القائد محمد» في إشارة الى قائد الفرقة السابعة الذي قتل مع عدد من ضباطه وجنوده في كمين بصحراء المحافظة في اليوم المذكور .وتهدف الحملة التي تشارك فيها قوات مشتركة من الجيش والشرطة مدعومة بالطيران لضرب قواعد «القاعدة» في صحراء المحافظة.
الى ذلك قتل 35 شخصاً وأصيب 56 آخرون بجروح متفاوتة حالة بعضهم خطرة بانفجارين إرهابيين استهدفا كنيسة وسوقا شعبية في منطقة الدورة جنوب بغداد. وقد نفذ الانفجار الأول بسيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من كنيسة مار يوحنا أدى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة 31 آخرين، فيما استهدف الإنفجار الثاني بثلاث عبوات ناسفة سوقا شعبية أوقع 4 قتلى و18 جريحا..
وقال راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد القس بيوس قاشا «انها اعمال شريرة مرفوضة، وعمل شنيع لا يجوز، وهجوم يشوه صورة الاسلام والدين اذا كانوا يقومون بها باسم الدين». وتابع «الكنيسة مكان للمحبة والسلام وليست للحروب».
وأكد راعي كنيسة مار يوسف في منطقة الكرادة ببغداد، الاربعاء الماضي، استمرار هجرة المسيحيين من العراق بسبب «الاوضاع غير المستقرة»، مشيراً الى أن الاوضاع لن تستقر إلا «بمصالحة سياسية حقيقية».
Leave a Reply