أطلقت لجنة المعلمين وأولياء الأمور في مدرسة «بيكر» الابتدائية يوم الثلاثاء 17 كانون الأول (ديسمبر) حملة في أوساط طالبات المدرسة للتبرع بشعورهن لصالح مؤسسة «أطفال يفقدون شعرهم» التي تعنى بإنتاج شعر مستعار للأطفال المصابين بمرض السرطان.
وقد قامت اثنتان من مصففات الشعر بقص خصلات من 14 طالبة وذلك بعد الحصول على إذن خطي من أولياء الأمور، وقد ترافقت فعالية قص الشعر مع حملة تبرعات تمكنت من جمع كمية من المعلبات الغذائية إضافة الى مبلغ 500 دولار، جمعها طلاب المدرسة لصالح مؤسسة «كاتش» التي تهتم بالأطفال المحتاجين.
وقالت رئيسة لجنة المعلمين وأولياء الأمور، نفيلة حيدر، التي سمحت لابنتيها بالتبرع بشعرهما، إن أهالي الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية شرحوا لطلاب المدرسة ما يعانيه مرضى السرطان، في إطار حملة تثقيفية أُطلقت قبل شهر بعرض فيلم حضره جميع طلاب المدرسة. وأضافت حيدر «أردنا أن يعرف الأطفال أنهم لن يقصوا شعورهم لأهداف تتعلق بالتجميل، وقد شرحنا لهم ما يعانيه الأطفال المصابون بالسرطان، وقد فهموا كيف أن حياة المرضى تصبح بغاية الصعوبة بسبب هذا المرض».
من جانبها، قالت أمينة صندوق لجنة المعلمين وأولياء الأمور، عايدة الصغير، إن إحدى بناتها «شعرت بالضيق السنة الماضية لأنها لم تستطع أن تتبرع بسبب قصر شعرها، ومن يومها عمدت لاطلاقه لتتمكن من التبرع هذه المرة» لصالح مؤسسة «أطفال يفقدون شعرهم»، وموقعها على الإنترنت www.cwhlmi.org.
وأردفت الصغير أنها لطالما حثت أبناءها على التبرع «مهما كان المبلغ ضئيلاً فذلك قد يساعد في التخفيف على الأطفال المحتاجين». وأضافت «أنا كإمرأة عربية أميركية يهمني أن أزرع في أبنائي ثقافة العطاء، دون الإلتفات الى خلفية المحتاجين أو إثنياتهم».
أعقب قص الشعر توزيع شهادات تقديرية على الطالبات المتبرعات ايذانا باختتام هذه الحملة والتي استمرت شهرا كاملاً، وكانت المدرسة اطلقت هذه المبادرة لاول مرة السنة الماضية وهي عازمة على جعلها تقليداً سنوياً.
وبخصوص التبرعات العينية والمالية، قال مدير المدرسة ديفيد هيغينز إنه فخور بطلاب المدرسة واندفاعهم الى التبرع «حتى أن بعضهم تبرع بثمن وجبات طعامهم».
وفي حديث لـ«صدى الوطن»، عقب تلقيه شيك بمبلغ 500 دولار من المدرسة، أعرب جيم هيوز، المدير التنفيذي لمؤسسة «كاتش» الخيرية، عن بالغ سعادته برؤية «أطفال يدركون أهمية التبرع»، وقال «إن هؤلاء الأطفال حين يتبرعون بوقتهم أو مالهم أو شعرهم، يدركون أن هناك مجالات متعددة للعطاء»، مشيراً الى أن «الشخص حين يكون في بحبوحة من العيش عليه ألا ينسى المحرومين في المجتمع». يشار الى أن منظمة «كاتش» الخيرية أسسها مدرب فريق «تايغرز» السابق سباركي أندرسون، وهي منظمة محلية معنية بمساعدة الاطفال المرضى والمحتاجين والمصابين في منطقة ديترويت.
Leave a Reply