واشنطن – كشفت بيانات مكتب الإحصاء السكاني السكاني، الصادرة مطلع العام الجاري، عن زيادة في عدد سكان ميشيغن للعام الثاني على التوالي. وكانت ميشيغن قد شهدت في الفترة من 2005 إلى 2011 نزيفاً مستمراً في عدد السكان، قبل تشهد ارتفاعاً طفيفاً في العام ٢٠١٢.
وكشف تقرير مكتب الإحصاء أن سكان في ميشيغن زادوا في الفترة من تموز (يوليو) 2012 الى تموز 2013، بـ١٣,١٠٣ نسمة، أي بنسبة 0,1 بالمئة عن العام السابق، ليصل إجمال عدد السكان في الولاية الى 9,895,622 نسمة.
وفي الفترة نفسها ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة 0,7 بالمئة ما يعادل 2,3 مليون نسمة، وهي النسبة الأدنى منذ العام 1937، بحسب وليام فراي من معهد بروكينغز والذي اعتبر هذه السنة «محبطة» في مدى تراجع النمو السكاني. وتوقع المكتب الفدرالي أن يكون عدد السكان في الولايات المتحدة وصل إلى 317,297,938 عند رأس السنة الميلادية ٢٠١٤ بزيادة 2,218,622 نسمة عن نفس اليوم من العام 2013.
وقد احتفظت ميشيغن بمركزها كتاسع أكبر ولاية أميركية في عدد السكان، وكانت تراجعت إلى هذه المرتبة في العام 2012، ومن المرجح أيضاً أن تتراجع الى المرتبة العاشرة إذ لوحظ إرتفاع عدد سكان ولاية نورث كارولاينا إلى 9,848,060 نسمة ما جعلها تقترب بسرعة من ميشيغن.
وأرجع كورت ميتزغر من مركز البيانات الاحصائية في ديترويت (دي دي دي) السبب وراء نمو سكان ميشيغن هذا العام إلى تفوق عدد القادمين مقارنة بعدد المغادرين، ولم يشر التقرير إلى التغيرات الطارئة في مجال المواليد والوفيات والهجرة، وقال إن العامل الحاسم في عدد سكان الولاية هو الفارق بين عدد القادمين للسكن في ميشيغن والمغادرين منها، مؤكداً أن المحرك وراء ذلك «كان دوماً الاقتصاد»، وقال إن ميشيغن «ولاية مرحبة تاريخياً بالمهاجرين».
من جانبه، قال جيسين بالمر، وهو المدير التنفيذي لمكتب معلومات سوق العمل والمبادرات الاستراتيجية، إن عدد من هم في سن العمل (16 عاما أو أكثر) يتقلص في الولاية بإستمرار منذ وصول عدد هؤلاء إلى 5 مليون في العام 2007. وقال ان عددهم وصل في 2012 الى ٤,٦٦ مليون في مقابل 4,7 في العام 2013.
وتوقع بول تايت وهو المدير التنفيذي لمجلس الحكومات في جنوب شرق ميشيغن أن يحافظ عدد السكان في الولاية على معدله الحالي في السنوات القادمة نظراً لارتفاع نسبة المسنين.
على المستوى الوطني، سجلت الولايات الجنوبية والغربية اعلى معدلات النمو السكاني مقارنة ببقية البلاد، وقد احتلت ولاية نورث داكوتا أعلى معدلات النمو لهذا العام بنسبة 3,1 بالمئة وذلك بسبب النمو الاقتصادي والطفرة النفطية في هذه الولاية الشمالية.
وارتفع عدد السكان في كاليفورنيا بحوالي 332 ألف نسمة، وتكساس 387 ألفاً، وفلوريدا 232 ألفاً، ونورث كارولاينا 99 ألفاً، وكولورادو 78 ألفاً. أما الولايتان اللتان شهدتا نقصا في عدد السكان هما وست فرجينيا وماين. وقد لوحظ في التقرير ولأول مرة قرب تفوق فلوريدا على نيويورك لناحية عدد السكان وكادت فلوريدا أن تحتل المركز الثالث بعد كاليفورنيا وتكساس، إلا أن نيويورك ظلت تفوقها بـ98 ألف نسمة فقط. وتوقع فراي أن تحتل فلوريدا المركز الثالث السنة القادمة (مزيد عن الإحصاء السكاني الوطني ص ١٠).
Leave a Reply