تسمر الكثيرون من أبناء الجالية العربية في ميشيغن أمام شاشات التلفزة يترقبون مايقوله المنجمون في ليلة رأس السنة، في عادة حملها الآلاف معهم الى بلاد الغربة والعلم.
كل منجم أدلى بدلوه.. مايكل وزياد وماغي وليلى وميشيل ومرح ونجلاء.. جميعهم تنبأوا، و«بدّعوا».. كلهم واثقون من قدراتهم حيث لا مجال للخطأ. حتى أن بعضهم أصر أنه لا «يتوقع» بل «يقول ما سيحدث»، وبثقة مطلقة.
المنجمون كانوا أكثر من معدي البرامج والقنوات التلفزيونية العربية. بعضهم معروف وآخرون ظهروا لأول مرة، وللطرافة شارك أحد مقدمي البرامج بمهرجان التوقعات، وبعد أيام خرج ليقول لنا بأن اثنين من هذه التوقعات قد حصلت فعلاً في الأيام الأولى من العام الجديد، وبدليل الصوت والصورة!!
وعلى قاعدة ما حدا أحسن من حدا، وبعد تفكير عميق قررت أن أدلي بدلوي وأشارك في بعض التوقعات فإن حدثت، وهي كذلك على الغالب، فأكون قد خطوت خطوتي الأولى وإن لم يحدث بعضها فهذا أمر طبيعي يحدث مع كبار المنجمين فكيف الحال مع مبتدىء.
– أرى أكواز وبراميل برتقالية مزروعة على طريق سريع في منطقة ديترويت، وأخرى في شوارع ديربورن.
– عواصف ثلجية تضرب ميشيغن، قد تكون أعنف من تلك التي مرت قبل أيام.. وتعطيل للمدارس والدوائر الحكومية وتوقف جزئي لحركة الطيران.
– فضائح جديدة تعصف بجاليتنا، أفراد ومؤسسات.
– الإنتخابات لا تؤدي الى تغيير كبير في لانسنغ.
– عربياً، غياب أكثر من زعيم عربي بعضهم الى الدار الآخرة.
– استمرار مسلسل التفجيرات في سوريا ولبنان والعراق والقوات الحكومية تتعاون لطرد الإرهابيين.
هذا بالاضافة الى الكثير.. مما يمكن أن نتحدث عنه، ولكن ألا ترون معي أن هذا الكلام عام وقد يحدث بنسبة تسعين بالمئة أي أن نجاح التوقعات أمر محتوم وعندها يكون من كتب التوقعات قد صدق نفسه وأن معظم التوقعات هي مجرد أمنيات أو نتائج تحليلات سياسية أو معلومات علمية أو استخباراتية.
لا ننكر أن التنجيم علم بحد ذاته، يؤكده علم الباراسيكولوجي، وأن الحاسة السادسة موجودة فعلاً ولكن هذا لا يعني أبداً أن «المنجمين» صادقون.
هذه توقعات توقعتها، وسنلتقي بإذنه تعالى العام القادم، لنرى ما إذا كنت قد خطوت خطوتي الأولى في عالم التنجيم، أم أنها مجرد تجربة أخرى من تجاربي الفاشلة.
Leave a Reply