ديترويت – لم تكن حصيلة العام ٢٠١٣، على قدر توقعات قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ، حيث سقط خلال العام الماضي ٣٣٣ قتيلاً بحوادث إطلاق نار متفرقة في المدينة، إضافة الى ارتفاع أعداد الجرحى وضحايا السطو المسلح وغيره من الجرائم العنفية. غير أن كريغ بدأ هذا العام بالإعلان عن أهداف محددة هي خفض معدلات الجريمة في المدينة بنسبة 10 بالمئة، وتقليص مدة الاستجابة لنداءات الطوارئ العاجلة الى خمس دقائق، والتعهد بحل ما لا يقل عن 70 بالمئة من قضايا جرائم القتل التي قد تقع في العام الجديد. وقال كريغ إن خطة عمله للعام 2014 «ستجعل من ديترويت مدينة أكثر أمناً».
وقال «في بداية تقلدي هذا المنصب وعدت أبناء هذه المدينة العظيمة بأن أجعل من دائرة الشرطة فيها واحدة من أقوى الأجهزة الأمنية»، وأضاف «أننا بالتعاون الوثيق مع السكان سنجعل من المدينة مكاناً آمناً لنا جميعاً، برغم أن هناك مشاكل كثيرة غير أننا سنتفوق عليها، بل وتفوق انجازاتنا توقعات الناس».
وأشار كريغ الى اعتزامه تعيين 150 ضابطاً جديداً في الربع الثاني من العام الجاري، الى جانب توظيف محققين في كل من أقسام الشرطة الـ12 الموزعة في كافة أرجاء ديترويت مع بداية هذا العام.
ومن بين المنتقدين لخطة كريغ وسياساته، يقول الناشط الإجتماعي رون سكوت، الذي يرأس «تحالف ديترويت ضد وحشية الشرطة»، إن خطة كريغ وإن كانت طموحة إلا أنها لن تغير من «الثقافة السائدة» داخل دائرة الشرطة، والتي اعتبر أنها بحاجة الى «جهود مضنية لتغييرها».
وأشار سكوت الى «ثقافة الافراط في استخدام القوة» التي تمارسها الدائرة من خلال المداهمات والغارات التي تنفذها بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى ضد أوكار المخدرات وبؤر الجريمة في المدينة، والتي تطال شراراتها أحياناً المواطنين العاديين، مثلما جرى للطفلة أيانا جونز التي قتلت بنيران الشرطة أثناء مداهمة منزل ذويها بحثاً عن احد المجرمين الفارين من وجه العدالة.
وقال سكوت إن كريغ الذي عين بقرار من مدير الطوارئ المالية كفين أور عليه تلقي تعليماته من هيئة مفوضي الشرطة في ديترويت وليس من أور كما هو معمول به حالياً.
Leave a Reply