لانسنغ – عقب أكثر من شهرين من تنحيه عن منصبه على خلفية مشاكل عائلية، عاد الوزير الديمقراطي السابق بحكومة الجمهوري ريك سنايدر الى الأضواء بعد أن تبين أن وزير الخزانة المستقيل، ألن ديلون، لا يزال يتلقى راتبه (175 ألف دولار سنوياً) رغم تنحيه عن منصبه، الأمر الذي اعتبره الديمقراطيون «فضيحة» ستشكل أولى محطات السباق الإنتخابي المنتظر في خريف هذا العام.
المتحدث باسم الوزارة، تيري ستانتون، قام باحتواء «الفضيحة» التي كشفت عنها صحيفة «فري برس»، بالقول إن استقالة ديلون دخلت حيز التنفيذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكنه ظل يعمل مستشاراً لخلفه وزير الخزانة الحالي، كفين كلينتون، وذلك ضمن مرحلة انتقالية سوف تستمر من أربعة الى ستة أسابيع وذلك لمواصلة الإشراف على الحكومات المحلية المتعثرة مالياً مثل ديترويت.
وبدوره قال ديلون للصحيفة إنه عندما قدم استقالته تعهد بالاستمرار في المساعدة والمحافظة على التزاماته حتى نهاية العام. وقال في رسالة نصية بعث بها الى الصحيفة انه «ما إن يخرج من الوزارة بعد أسابيع حتى يبدأ العمل في القطاع الخاص مثلما وعد عند تقديم استقالته».
ووصف زعيم الحزب الديمقراطي في الولاية، لون جونسون، مسألة تلقي ديلون لرواتبه بعد استقالته بانها «فضيحة»، ستكون جزءاً من الحملات الانتخابية لعام 2014، مع الاشارة الى أن ديلون يعتبر شخصية مرموقة في الحزب الديمقراطي كان يعمل في حكومة جمهورية تحت قيادة ريك سنايدر.
وقالت المتحدثة باسم مكتب سنايدر، سارة وورفيل، إن الاستفادة من خبرة ديلون كانت حتمية في مجال الإشراف المالي للحكومات المحلية في ظل الأزمات المالية التي تمر بها مدن مثل ديترويت وغيرها.
وكان ديلون قد اضطر الى الإستقالة بعد تدهور حياته الشخصية مع تعقيدات طلاقه من زوجته، حيث كان الإدعاء العام في مقاطعة وين يدرس إمكانية توجيه تهمة الإعتداء لديلون بعد ادعاء زوجته السابقة بأنه قام بمسك ذراعها وليّه أمام منزل العائلة في تموز (يوليو) الماضي، غير أن المدعي كيم وورثي قررت عدم توجيه التهم، بحسب ما ذكرت «ديترويت فري برس».
وأضافت الصحيفة أنه في أواخر العام ٢٠١٢ اعترف ديلون بأنه يواجه مشكلة إدمان على الكحول، حيث قضى في مطلع العام ٢٠١٣ أياماً في مركز لإعادة التأهيل من الإدمان على الكحول، بحسب صديقته المقربة كيلي ماكّيني.
ويذكر أنه في العام ٢٠١٠، تبنّت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) ترشيح ديلون لحاكمية الولاية في تمهيديات الحزب الديمقراطي التي حسمها رئيس بلدية لانسنغ فيرجيل بيرنيرو قبل أن يخسر أمام سنايدر. وكان ديلون حينها رئيساً لمجلس نواب ميشيغن ممثلاً منطقة ريدفورد وأجزاء من ديربورن هايتس.
Leave a Reply