تشارلستون – أدى تسرّب نحو 28 ألف لتر من مادة كيمياوية صناعية إلى مياه نهر «ألك» في التاسع من الشهر الجاري، الى تسمم إمدادات المياه لسكان ولاية وست فيرجينيا التي يظل نحو 300 ألف شخص منهم بلا مياه شرب آمنة، ما دفع الحكومة الفدرالية الى إرسال قوارير المياه الى المناطق المنكوبة في تسع مقاطعات من الولاية الواقعة شرقي البلاد، بعد أن أعلن حاكم وست فيرجينيا، إيرل راي تومبلين، حالة الطوارئ في تسع مقاطعات، وأصدر الرئيس باراك أوباما إعلانا بحالة الطوارئ.
ونقلت صحيفة «تشارلستون غازيت-ميل» عن الحاكم تومبلين قوله «أعتقد أننا عند نقطة بإمكاننا خلالها أن نرى الضوء في نهاية النفق». وقال المدعي العام في الولاية إن تحقيقا يجري حالياً في ملابسات التسرب.
ويعتقد أن مصدر التسرب منشأة تخزين على نهر «ألك» تملكها شركة «فريدوم إندستريز». ونقلت «نيويورك تايمز» عن إدارة حماية البيئة بالولاية القول إن صهريج تخزين بدأ في تسريب مركب يستخدم في معالجة الفحم من الشوائب.
وقال مايك دورسي من إدارة حماية البيئة في الولاية إنه يعتقد أن 7500 غالون (28400 لتر) من هذه المادة الكيميائية تسربت إلى النهر.
وتصاعد الغضب مع تضرر المقيمين في مدينة تشارلستون والمناطق المحيطة بها لعدم قدرتهم على استخدام مياه الصنابير لعدة أيام في منازلهم.
واستأنفت المطاعم والمتاجر نشاطها في أجزاء من وست فرجينيا غير أن ما يصل إلى 300 ألف شخص ظلوا غير قادرين على استخدام مياه الصنابير لغاية صدور هذا العدد.
ويواصل مسؤولو حكومة الولاية وشركة «أميركان» للمياه بوست فرجينيا والحرس الوطني اختبار امدادات المياه، وقد يستغرق الأمر أياماً عدة قبل أن يتمكن الناس في تسع مقاطعات ومدينة تشارلستون عاصمة الولاية وأكبر مدنها من استخدام مياه الصنابير مرة أخرى، من أجل الشرب، الطهي، أو الاستحمام.
Leave a Reply