دافوس – حذر خبراء اقتصاديون من أن التفاوت المتنامي بين الفقراء والأغنياء، يعتبر الخطر الأكبر الذي يواجه الاقتصاد العالمي حاليا، في ظل التعافي المتنامي للاقتصاد وقلة الفئة المستفيدة من هذا التوجه.
ونما الاقتصاد العالمي بنحو 3,2 بالمئة هذا العام، مقابل 2,4 بالمئة في 2013، بحسب البنك الدولي، إلا أن الكثيرين في دول العالم النامية مازالوا يرزحون تحت تأثير أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها العالم منذ فترة الثلاثينيات، مما يزيد من حجم الهوة بين الأغنياء والفقراء.
وإبان الازمة الاقتصادية في 2008، ضخت المصارف المركزية مليارات الدولارات لتحفيز وتأمين استقرار النظام المالي العالمي، ولتأمين اقتصاداتهم ما دفع لارتفاع الأسواق المالية وأسواق العقارات لصالح شريحة الأثرياء.
وفي الوقت عينة، عملت الحكومات على خفض الوظائف في القطاع العام واستقطاع المنح والدعم المقدم تحت نظام الخدمات الاجتماعية، وأموال التقاعد، في تدابير طال تأثيرها الأكبر شريحة الشباب والفقراء.
ويناقش قادة العالم ومنظماته وأثرياؤه في «منتدى دافوس» الاقتصادي السنوي مستقبل العالم على الصعيد الاقتصادي. وكما هي العادة الدارجة سنوياً، ينعقد «دافوس» 2014 تحت شعار: «إعادة تشكيل العالم: العواقب على المجتمع وعالم السياسة والأعمال». ويقول المنتدى إن الشعار «يعكس الاضطرابات التي تواجه المجتمعات على نطاق عالمي مدفوعة بالابتكار التكنولوجي والعلمي السريعين، وتسريع التغييرات الاجتماعية وتحول النظام الاقتصادي العالمي».
وأجمع أكثر من 700 خبير شاركوا في استبيان، كشفت نتائجه مؤخرا، أن أكبر المخاطر التي تعترض الاقتصاد العالمي على مدى العقد المقبل هو: هوة واسعة في المداخيل قد تضع ثقلا هائلا على التماسك الاجتماعي.
Leave a Reply