ديترويت – أنجزت الفرق الكشفية في ديترويت ثلثي الإستطلاعات الميدانية المطلوبة لمسح العقارات السكنية والتجارية في المدينة تمهيداً لإزالة المباني المهجورة والمهملة في كافة أنحاء المدينة. ومن المتوقع أن يستكمل موظفو هيئة إزالة المباني المسح الميداني خلال شهر شباط (فبراير) ليشمل أكثر من 380 ألف عقار في مدينة ديترويت في إطار خطة لتحديد العقارات المهملة في المدنية وإزالة المباني التي تحولت الى مصدر للجريمة والخطر في أحياء الجوار.
ووفق الهيئة هناك أحياء كاملة لم يعد فيها سوى عدد قليل جداً من البيوت المأهولة، كما أن هناك الآلاف من العقارات الفارغة والمهملة والتي تكسوها النفايات والأعشاب البرية.
الجدير بالذكر أن أحد أسباب وجود المنازل المهجورة في المدينة هو تناقص عدد سكانها بشكل دراماتيكي خلال العقد الماضي، حيث غادرها منذ العام 2000 زهاء ربع مليون نسمة.
وفي تعداد خاص اجري عام 2009 تبين أن في ديترويت 219 ألف منزل مأهول و33 ألف منزل مهجور و91 قطعة أرض فارغة. ومنذ ذلك الحين أزيل 10 آلاف منزل مهجور خلال السنوات الـ4 الماضية في عهد رئيس البلدية دايف بينغ، فيما أكد خلفه، مايك داغن، بأن إزالة المنازل المهجورة واستقرار الجوار واحدة من أولويات إدارته.
وفي المسح الحالي، تجوب أحياء المدينة التي تبلغ مساحتها ١٣٩ ميلاً مربعاً فرقٌ مشكلة من ثلاثة أشخاص تمكنت بحلول الأسبوع الماضي من جمع بيانات تخص 270 ألف عقار في المدينة. وتتضمن تلك البيانات معلومات عامة حول ما إذا كان العقار مأهولا او مهجوراً أو محترقاً الى جانب صور يتم التقاطها دون دخول أعضاء الفرق الى داخل العقار.
ويتوقع المراقبون أن تفوق تكاليف إزالة المباني المهملة في ديترويت حاجز مليار دولار، وأن تستمر الأعمال لعدة سنوات.
أما تكاليف المسح الميداني فقد بلغت 1,5 مليون دولار بتمويل من القطاعين العام والخاص («روك فنتشرز» المملوكة من رجل الاعمال دان غيلبرت، ومؤسسة «كريسغي وسكيلمان» الخاصة، الى جانب وزارة الإسكان والتطوير الحضري في ميشيغن.
وسوف ترفع المعلومات التي يجمعها المسح الى بلدية ديترويت لوضع الخطط لازالة المنازل المهجورة وإعادة تطوير العقارات.
Leave a Reply