ديترويت – منذ العام 2000 ولغاية اليوم وصل عدد ضحايا جرائم القتل من الاطفال في ديترويت الى 500 ضحية، أي حوالي 36 طفلاً دون سن الـ١٨ سنوياً. معظم هؤلاء، حسب التقرير الوطني، كانوا بين سن 14 و18 عاماً وقد قتلوا بعيارات نارية أطلقت باتجاه بالغين أو طائشة.
من بين الاطفال الضحايا: ماريا سميث (5 سنوات) والتي عثر على جثتها محترقة في منزل مهجور والمتهم عشيق عمتها (22 عاماً). ودارليك ميلر (9 شهور) أصيب في شباط (فبراير) الماضي بعيار ناري طائش اثناء تبادل لاطلاق النار وهو نائم في سريره. روبرت موسبي (14 عاما) قتل بأربعة عيارات نارية اطلقها عليه صاحبه على خلاف نشب بسبب دراجة هوائية. جميل ويتشر (4 سنوات) قتل بعيار ناري أطلقه عليه بالخطأ طفل اثناء لعبهما في منزل جده.
واجرت صحيفة «ديترويت نيوز» تحقيقاً عن اسباب مقتل الاطفال في ديترويت تحت سن 18 عاماً، حيث وجدت أن العنف هو السبب الرئيسي مقروناً بإهمال الأهل، والسبب الثاني هو عبث الأطفال الصغار بالسلاح. وتبين من الدراسة التي أجرتها الصحيفة على مدى 6 شهور وجاءت معظم بياناتها من العام 2010 بأن ديترويت فيها أعلى معدلات قتل الأطفال مقارنة بالمدن الأميركية الأخرى بنسبة 15,7 قتيل لكل 100 ألف نسمة. واظهرت الدراسة أن أعداد الأطفال القتلى في المدينة تفاقمت في عز الأزمة الاقتصادية حيث وصلت أعلى حصيلة سنوية الى 45 وذلك في العام 2009. وقالت الصحيفة إنه لا يبدو في الافق تراجع هذه المعدلات.
الأسبوع الماضي جلست والدة جوريان بليك نوبل (17 عاماً) في قاعة المحكمة اثناء جلسة محاكمة اثنين من المتهمين بقتل ابنها أثناء عودته من المدرسة في العام 2010. وقالت «لقد انتهت حياتي بمقتل ابني.. لقد تحطم قلبي حزنا على رحيله». كما لا يمكن تجاهل مقتل الطفلة أيانا جونز بسلاح الشرطة أثناء مداهمة منزلها في ديترويت يحثاً عن متهمين بجرائم قتل.
عدد الأطفال الضحايا في أكثر المدن الاميركية عنفاً في العام 2010، والترتيب عند المقارنة بعدد السكان:
ديترويت أخطر مدينة 32 طفلاً، شيكاغو 88، فيلادلفيا 32، انديانابوليس 18، هيوستن 41، لوس انجلوس 54، كولمبوس 11، شارلوت 11، سان انطونيو 20، دالاس 14.
Leave a Reply