واشنطن – أعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي أنها خففت بعض قواعد الهجرة للسماح بقبول الولايات المتحدة لمزيد من اللاجئين السوريين الذين هجروا من ديارهم بسبب الحرب الدائرة هناك.
ولم تستقبل الولايات المتحدة سوى 31 لاجئاً سورياً من بين 2,3 مليون لاجئ في السنة المالية التي انتهت في تشرين الاول (أكتوبر) الامر الذي دفع دعاة حقوق الانسان وكثيرين من أعضاء الكونغرس الى المطالبة بتغيير هذا الوضع واستقبال المزيد من المهاجرين السوريين.
وتؤوي البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وأفاد اعلان في الصحيفة الرسمية الفدرالية وقعه وزير الخارجية جون كيري ووزير الامن الداخلي جيه جونسون ان تغيير القواعد يمنح اعفاءات من شرط «الدعم المادي» الوارد في قانون الهجرة لكل حالة على حدة.
ويستحيل مع هذا الشرط على كل من قدم دعما لجماعات المعارضة المسلحة الذهاب الى الولايات المتحدة حتى لو كانت تلك الجماعات نفسها تتلقى مساعدة من واشنطن.
وقال السناتور ريتشارد دربين رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في مجلس الشيوخ في بيان «ستساعد هذه الإعفاءات في التصدي لمحنة اللاجئين السوريين الذين وقعوا في خضم أسوأ أزمة إنسانية في جيل كامل».
ولم يتبين على الفور عدد السوريين الذين سيتأثرون بتغيير القواعد.
وكان 135 الف سوري قد تقدموا للجوء الى الولايات المتحدة بحلول أوائل كانون الثاني (يناير). لكن القيود المشددة على الهجرة التي وضع كثير منها لمنع دخول ارهابيين الى البلاد منعتهم كلهم تقريبا من الدخول، بحسب وكالة «رويترز».
وقدمت واشنطن 1,3 مليار دولار معونة انسانية لمساعدة اللاجئين السوريين. وتحاول الامم المتحدة هذا العام إعادة توطين 30 ألف نازح سوري تعتبرهم عرضة للخطر بوجه خاص. وأفاد شهود في جلسة لمجلس الشيوخ الشهر الماضي بأن واشنطن ستقبل نصفهم في الظروف العادية.
Leave a Reply