صنعاء – بعد أسابيع من المعارك الدامية في شمالي اليمن، توصلت قبائل «حاشد» الأسبوع الماضي إلى اتفاق صلح مع الحوثيين، من دون موافقة «آل الاحمر»، الذين كانوا يتزعمون هذا التجمع القبلي ومنوا بخسائر فادحة في المعارك.
وكان «آل الاحمر»، الذين يحظون بدعم من أجنحة «حاشد» ومن السلفيين ومن «تجمع الإصلاح» الذي يمثل «الإخوان المسلمين»، قد خاضوا معارك قاسية ضد الحوثيين وحلفائهم في معاقل قبائل «حاشد» في محافظة عمران الشمالية. ورأت مصادر سياسية أن هذه المعارك هدفت الى حسم السيطرة على شمال غرب اليمن، استباقاً لتقسيم اليمن الى أقاليم ضمن نظام اتحادي جديد تم الاتفاق على إقامته بموجب الحوار الوطني. تقدم الحوثيين انتهى بنسف منزل الشيخ الاحمر في معقله القبلي وهروب كافة أنجال آل الأحمر الى صنعاء وتخلي قبيلة «حاشد» عنهم، بعد أن كانوا زعماءها. وأكدت المصادر أن الصلح يقضي بوقف كل أشكال الاقتتال بين الطرفين، وتأكيد مبدأ التعايش وفتح الطرق والسماح للحوثيين الذين يتخذون اسم «أنصار الله» بـ«التحرك بأمن وأمان في بلاد حاشد».
وفي هذا الصدد، اعتبر ممثل الحوثيين في الحوار الوطني عبد الكريم الخيواني أن ما حصل يعتبر «ثورة من حاشد ضد آل الأحمر والظلم الذي مارسوه على حاشد طيلة 50 عاماً».
Leave a Reply