واشنطن – تنطلق في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حملة كبيرة جديدة ضد التدخين تستهدف المراهقين المعرضين لخطر ادمان السجائر.
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (أف دي أي) إن الحملة التي تقدر تكلفتها بنحو 115 مليون دولار ستستهدف عشرة ملايين أميركي تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً معرضين لتجربة تدخين السجائر أو من جربوا بالفعل ومعرضين لخطر اكتساب عادة التدخين.
وأضافت أن الحملة تهدف إلى تقليل عدد المدخنين الشبان بما يصل الى 300 ألف على الأقل في غضون ثلاث سنوات. وقال ميتش زيلر رئيس قسم منتجات التبغ التابع للإدارة إن الحملة هي الأولى من نوعها وستكون بعنوان «التكلفة الحقيقية» وستنطلق يوم 11 شباط (فبراير) المقبل وتستهدف الشبان المهمشين الذين ربما لجأوا إلى التبغ لمواكبة حياتهم الفقيرة المضغوطة.
وستظهر إعلانات الحملة في الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعات ولوحات الإعلان في محطات الحافلات وستتناول قضايا المراهقين المعروفة مثل المخاوف المتعلقة بالمظهر والرغبة في الاستقلال. ولقياس مدى نجاح الحملة تعتزم الإدارة مراقبة ثمانية آلاف شاب وشابة على مدار عامين لرصد التغيرات في سلوكهم بشأن التدخين قبل وبعد إطلاق الحملة. وقالت الإدارة إنه مع مجيء كل يوم جديد يدخن أكثر من 320 شخصاً تحت سن الثامنة عشرة سيجارتهم الاولى كما يصبح أكثر من 700 شخص من المدخنين بانتظام.
وفي خطوة أولى من جانب الشركات العملاقة أعلنت سلسلة الصيدليات الكبرى في الولايات المتحدة «CVS»، الأربعاء الماضي، أنها ستسحب السجائر ومنتجات التبغ من متاجرها بحلول الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأوضحت الشركة ان ذلك القرار يعكس رغبتها في تعزيز صحة أفضل للأفراد، وقال الرئيس التنفيذي لها، لاري ميرلو، إن «سي في اس» تعد أول سلسلة صيدليات تسحب تلك المنتجات من متاجرها.
وقالت الشركة، ومقرها ولاية رود آيلاند، إن هذا القرار لن يؤثر على توقعاتها لربح السهم الواحد لعام 2014 وذلك مع تحديدها لفرص أخرى لتعويض تأثير ذلك، ولكن سحب منتجات التبغ سيكلفها 2 مليار دولار من الإيرادات السنوية أو 17 سنتاً للسهم الواحد سنوياً.
وفي بيان للرئيس الأميركي باراك أوباما قال: «أحيي الخبر الوارد هذا الصباح ان «سي في أس» قررت التوقف عن بيع السجائر ومنتجات التبغ الأخرى في متاجرها، وبدء حملة قومية لمساعدة ملايين المواطنين للإقلاع عن التدخين».
Leave a Reply