ديترويت – بعد ظهوره الأخير في ديترويت العام الماضي، حين دعا الى تكاتف السود للاستثمار في نهضة وسط المدينة، ومع ما رافق زيارته من ردود سلبية على مواقفه من الصهاينة والمثليين، يعود زعيم «أمة الإسلام» لويس فرقان الى ديترويت حيث من المتوقع أن تحتضن «مدينة السيارات» على مدى أربعة أيام المؤتمر السنوي للحركة القومية السوداء، التي ولدت في ديترويت عام ١٩٣٠، قبل أن ينتقل مقرها الى شيكاغو.
فرقان |
ومن المتوقع أن يلقي فرقان كلمته في ٢٣ شباط (فبراير) الجاري باختتام المؤتمر الذي سيقام في مجمع «جو لويس أرينا» وسيحضره زهاء 30 ألف شخص، علماً بأن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها «أمة الإسلام» مؤتمرها السنوي في ديترويت منذ العام 2007، حين احتشد خمسون ألفاً في ملعب «فورد فيلد» للاستماع لخطاب فرقان.
وسيعقد المؤتمر تحت شعار «يوم المنقذين» احتفاء بعيد ميلاد والاس فارد محمد، مؤسس حركة «أمة الإسلام» وهي أقدم وأكبر منظمة إسلامية للأميركيين السود، ومقرها «مسجد مريم» في شيكاغو، علماً بأن «المعبد الأول» لا زال قائماً في ديترويت.
وفي كلمة له أمام مجلس ديترويت البلدي، حث ممثل فرقان، ترُوي محمد، سكان المدينة على حضور مؤتمر «أمة الإسلام» الساعية الى إعطاء السود آفاقاً إقتصادية وروحية وفكرية.
وأضاف تروي محمد أن فكرة المؤتمر هذه السنة تدور حول قوة المنظمة و«ما إذا كنا قادرين على الصمود.. واعني بذلك ديترويت والولايات المتحدة وامة الاسلام». وقال «جميعنا من مسلمين ومسيحيين ويهود وكاثوليك نعبد الله».
وكان فرقان تحدث اخر مرة في أيار (مايو) الماضي داعياً أهالي ديترويت الى شراء العقارات والاستثمار في المدينة، وحينها ألمح الى «الشياطين اليهود» ما اعتبره البعض تصريحات معادية للسامية. وقال إن رئيس بلدية ديترويت السابق كوامي كلباتريك وقع ضحية للعنصرية، وفي الشهور الاخيرة ركز فرقان على الناحية الاقتصادية داعيا اهالي ديترويت الى حشد طاقاتهم لشراء العقارات في وسط المدينة.
ويذكر أن والاس فرد محمد، رجل أسود غامض الأصل -يُعتقد بأنه يمني- ظهر في ديترويت سنة 1929 ثم اختفى بعد خمس سنوات، وحمل لواء الحركة بعده رجل اسمه إليجا محمد وعلى يديه تأصلت عقيدة هذه المنظمة، التي حاول «مالكوم أكس» إصلاحها قبل اغتياله.
Leave a Reply