تعرضت عضو مجلس نواب ولاية ميشيغن، عن جنوب غرب ديترويت، رشيدة طليب، الأسبوع الماضي الى انتقادات إعلامية إثر الكشف عن حصولها على إعفاء ضريبي غير مستحق على منزل تملكه في مدينة ديربورن، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه العضو العربي الأميركي الوحيد في كونغرس ميشيغن لخوض سباق مجلس شيوخ الولاية كممثلة عن مدينة ديترويت.
طليب |
وقد إستحصلت النائب طليب على إعفاء ضريبي على منزل مؤجر في ديربورن بعد أن زعمت وزوجها أنه مكان سكنهما مع العلم أنها تعيش وعائلتها في منزل آخر بمدينة ديترويت.
وتناولت القضية تغطية إعلامية بارزة في الصحف ومحطات التلفزة المحلية خلال الأسبوع الماضي، وذلك قبل أشهر من الإنتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، المزمع إقامتها في آب (أغسطس) المقبل والتي تسعى من خلالها طليب الى الفوز بعضوية مجلس شيوخ الولاية عن الدائرة الرابعة التي يمثلها حالياً السناتور فيرجيل سميث، الذي اتهمته طليب بالوقوف وراء مسألة الإعفاء الضريبي التي اعتبرتها «خطأ غير مقصود» ستقوم بتصحيحه عبر دفع ما يترتب عليها من ضرائب.
والجدير بالذكر أنه لا يحق لطليب -وفق قوانين ولاية ميشيغن- الترشح لفترة رابعة لعضوية مجلس النواب، وذلك بعد أن نجحت لثلاث دورات متتالية بمقعدها عن الدائرة السادسة في ديترويت، ولمواصلة تمثيل سكان المنطقة تحت قبة الكابيتول في لانسنغ تحاول طليب هذا الصيف التفوق على السناتور الديمقراطي سميث لتصبح واحدة من أعضاء مجلس شيوخ ميشيغن الـ38، علماً بأن مجلس نواب الولاية يضم 110 مقاعد.
وجاء رد طليب على قضية التهرب من الضريبة بأن زوجها تقدم بطلب الإعفاء عن طريق الخطأ بعد أن إشترى عقاراً مهجوراً وضمه إلى المنزل عام ٢٠٠8. ومنذ ذاك الحين خفضت فاتورة الضرائب على منزل طليب بحوالي ٣٥٠ دولاراً سنوياً. وأضافت في تبريرها أن الإعفاء كان خطأ غير مقصود و«أنا ممتنة لأنهم إكتشفوا هذا الخطأ حتى أدفع الدين الذي في ذمتي.. فأنا لا أرضى بأن أجازف بتلطيخ سمعتي بسبب إعفاء ضريبي صغير». وأردفت «لا يمكن إعتبار الخطأ مقصوداً لأن البيت مدرج على لائحة العقارات المعروضة للإيجار في بلدية ديربورن».
وبالفعل أكدت ليلى سرعيني إحدى موظفات مكتب «التقييم العقاري» في البلدية أن بيت طليب في ديربورن مسجل كعقار إستثمار وإيجار مع مصلحة المباني والسلامة العامة البلدية.
وكذلك أكدت سرعيني أن طليب «اتصلت بمكتب التقييم العقاري لكي تدفع المستحق عليها من ضرائب متأخرة مع فوائدها وغراماتها» وأضافت «ممكن أن يكون تقديم طلب الإعفاء جرى بسبب خطأ صادق وهذا يحصل أحياناً».
ولطليب خصوم عديدون. إن على مستوى الجالية العربية بعد تفجيرها قضية التحرش الجنسي في مكتب «أي دي سي-ميشيغن»، أو بسبب توجهاتها التشريعية التي كان أبرزها تقديم مشروع قانون لتنظيم تجارة الخردة والمعادن، إلا أنها تعتقد أن السناتور الحالي فيرجيل سميث هو من يقف وراء قضية الإعفاء الضريبي.
وحول هذا شددت طليب أنك «عندما تعمل في السياسة وتقوم بمعارك كبرى فإنك تواجه عدداً كبيراً من الأعداء، لكني أعتقد جازمة أن وراء الموضوع هو منافسي لأنه شخص معروف بهذه الأساليب».
واستطردت أن سميث كان «يحفر ويستعلم عني أكثر وهو يقوم بتسريب أي شيء سلبي يجده ضدي إلى الإعلام حتى يستخدمه لصالحه مع إقتراب الإنتخابات».
وأكدت أنها كانت تلاحق دوماً من قبل سيارة يقودها شخص عضو في حملة سميث.
وبالرغم من وصف الهفوة الضرائبية بأنها «خطأ صادق» إلا أن طليب إعترفت أنها قد تؤذيها إنتخابياً. والمعروف أن طليب وسميث هما من الحزب الديمقراطي ويتنافسان على تسمية الحزب في انتخابات آب المقبل. وتعتبر الدائرة الرابعة محسومة عملياً للديمقراطيين وبالتالي فإن الفائز بالجولة التمهيدية يكون قد قطع معظم الطريق الى لانسنغ.
وإنتقدت طليب إنتقاداً لاذعاً «تكتيكات سميث» قائلة إن «الفوز بالإنتخابات يجب أن يتم على أساس الكفاءة والسجل السياسي، لا عن طريق الإيقاع بالآخرين».
وقد حاولت «صدى الوطن» الإتصال بالسناتور سميث دون أن تتلقى رداً من جانبه.
وأكدت طليب عن أهليتها للفوز بسباق السناتور مؤكدة أنها تعمل بجد وتفعل الكثير لكي تقدم مشاريع قوانين وتدافع عن ناخبيها وتضاعف جهودها لخدمتهم بنسبة ١٥٠ بالمئة».
وكانت طليب قد إنتخبت لأول مرة لعضوية مجلس نواب ميشيغن عام ٢٠٠٨ وهي حاليآً تكمل ولايتها الثالثة والأخيرة (الولاية سنتان). أما سميث فهو نائب سابق أيضاً فاز بمقعد السناتور عام ٢٠١٠ بعد إعادة توزيع الدوائر الإنتخابية.
Leave a Reply