شيكاغو – كلما بدأ الأهل بشرح ظواهر العالم لطفلهم، كلما كان ذلك أفضل… وهذا لا يعني أن نكتفي بأن نقول له «هذه تفاحة أو هذه طابة». هذا ما خلصت إليه دراسة حديثة أكدت أن الكم والنوعية في طريقة تكلم الأهل مع أطفالهم في السنوات الأولى من أعمارهم يساعد على تكوين أدمغتهم بشكل ينمي قدراتهم اللغوية ومهاراتهم في حفظ الكلمات واستعمالها بطريقة أفضل.
وتقوم الدراسة التي أعدتها مجموعة من الباحثين وأطباء النفس، وعرضت الأسبوع الماضي خلال مؤتمر «الجمعية الأميركية لتقدم العلوم» في شيكاغو، على فكرة أهمية ربط الكلمات بمعان محددة يسمح للعقل بالتعلم من خلال سياق الحديث، بمعنى أنه بدلاً من أن نقول للطفل «هذه تفاحة»، من الأفضل أن نقول مثلاً «لنضع التفاحة في الصحن إلى جانب العنب والموز».
«إننا نحاول أن ننمي الذكاء من خلال اللغة»، تشرح أستاذة علم النفس في «جامعة ستانفورد» (كاليفورنيا)، آن فرنالد، مضيفة أنه «كلما كانت الجمل أطول وأكثر تعقيداً، كلما كان ذلك أفضل».
أما أريكا هوف، أستاذة علم النفس أيضاً في جامعة «فلوريدا أتلنتيك»، فإن النصيحة التي تقدمها إلى الأمهات هي «ضرورة التحاور مع أطفالهن»، «فالأطفال بإمكانهم سماع الحديث والاستفادة منه حتى من دون فهمه».
Leave a Reply