أكد القيادي في «تيار المستقبل» النائب اللبناني السابق مصطفى علوش في حفل إحياء ذكرى اغتيال رفيق الحريري الذي أقيم الأحد الماضي في ديربورن، أن لا اتفاقات من تحت الطاولة مع أي طرف من الاطراف اللبنانية في تشكيل الحكومة الجديدة، وإنما جاء التشكيل منعا للوقوع بالفراغ السياسي.
وخاطب علوش حوالي ٥٠٠ من الحضور الذين احتشدوا في قاعة «غرينفيلد مانور» تلبية لدعوة «تيار المستقبل» في ميشيغن لإحياء الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، بالقول إننا «نعمل من أجل تحقيق حلم الرئيس الشهيد الحريري من خلال إيمانكم بلبنان الحر المثل الأعلى للشرق».
علوش ملقياً كلمته. (عدسة عماد محمد) |
واستعرض علوش الواقع السياسي الراهن في لبنان، مهاجما سوريا تارة ومغازلا قوى «٨ آذار» تارة أخرى، مشيراً الى أن «تيار المستقبل» لا يسعى الى الانتقام وإنما يعمل من أجل تحقيق العدالة والاستقرار، والعدالة هي السبيل الوحيد لدرء الفتن «بحيث يعاقب الفرد على فعلته، لا المجموعة»، مذكرا بالتغيرات الكبرى التي تحصل في المنطقة والعالم، ومبشرا بقرب انهيار «المشروع الايراني في المنطقة» بسبب الإنكماش الإقتصادي هناك.
كما اتهم الدكتور علوش الذي يشغل عضوية المكتب السياسي في التيار، النظام السوري بصناعة «داعش» التي تقاتل «الثورة السورية» وتخدم النظام الذي يسعى الى استخدام شعار مكافحة الإرهاب «لقمع الحراك الشعبي»، كما أضاف علوش «إن جنيف كان خطوة كبيرة رسخت وجود المعارضة وأجبرت النظام على محاورتها».
وتحدث علوش عن مناقب الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب «الحلم الكبير» والذي حول الشباب في لبنان من شباب يحمل البندقية الى حملة للكتاب وطلاب للعلم، وكان يؤلف بين القلوب ويجد المخارج والحلول والتسويات.
وخلص الى القول: من قتل الحريري، حاول أن يقتل الحلم الذي رسمه الرئيس الشهيد».
وكان قد تناوب على القاء الكلمات عدد من الاشخاص أبرزهم مسؤول «القوات اللبنانية» في ميشيغن طوني معلوف الذي حيا الجيش اللبناني في ما اسماه «زمن الحقيقة والعدالة»، مشيدا بالتحالف بين «القوات» و«المستقبل» في تحقيق أهدافهما المشتركة.
كما تحدث مسؤول من التيار في ميشيغن الى جانب كلمة «الثورة السورية» التي أصبحت جزءاً من برنامج الذكرى للعام الثاني على التوالي.
وقد حضر الحفل الذي تأخر ساعة كاملة عن موعده رغم حضور النائب السابق د.مصطفى علوش في الموعد المحدد، حوالي خمسمئة شخص بينهم القاضي سالم سلامة والشيخ محمد مارديني والقس ألفريد بدوي.
Leave a Reply