لانسنغ – سارع مجلس شيوخ ميشيغن مؤخراً بإقرار مشروع قانون عاجل لتوفير ١٠٠ مليون دولار لإصلاح وصيانة الطرقات في الولاية والتي باتت تملؤها الحفر بسبب رداءة الأحوال الجوية وكمية الثلوج التي تساقطت هذا الشتاء. وقد توزع هذا المبلغ وفق النسب التالية، حيث كانت حصة وزارة المواصلات التابعة لحكومة الولاية 39,1 مليون دولار. أما حكومات المقاطعات الـ٨٣ فقد حصلت -مجتمِعةً- على نفس المبلغ، فيما ذهب مبلغ 21,8 مليون دولار لبلديات المدن والقرى والبلدات في جميع أنحاء الولاية.
لكن مجلس النواب عاد وطرح مشروعاً جديداً يقضي برفع مبلغ المئة مليون دولار الى ٢١٥ مليوناً. ويرى المراقبون أن تحرك الكونغرس الأخير، الذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ ميشيغن، يأتي كمحاولة لامتصاص غضب سكان الولاية من سوء أحوال الطرقات، في الوقت الذي يستعد فيه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في إنتخابات الولاية المقررة هذا الخريف.
وبسبب قساوة الطقس وكثافة الثلوج، وجدت معظم هيئات الطرق المحلية في المقاطعات والمدن أنها استنفدت كامل ميزانياتها المخصصة للصيانة خلال هذا الشتاء. وسيلجأ المسؤولون في حكومات المدن والمقاطعات الى استخدام المبالغ الإضافية القادمة من لانسنغ، لتغطية نفقات صيانة الشوارع فيما تبقى من هذا الموسم الذي ترك معظم شوارع منطقة ديترويت بحالة سيئة حيث تكثر التصدعات وتنتشر الحفر التي تسمى بالـ«بوت هولز».
ولأن توزيع الأموال على المقاطعات يأتي وفق أحجام ميزانيات هيئات الطرق فيها، كانت الحصة الأكبر لمقاطعة أوكلاند التي ستحصل دائرة المواصلات فيها على مبلغ 3,8 مليون دولار (قبل إضافة ١١٥ مليون دولار من قبل مجلس النواب)، مع العلم بأن مقاطعة أوكلاند كانت قد رصدت لصيانة طرقها خلال هذا الشتاء ميزانية بقيمة 12 مليون دولار ، إلا أن سوء أحوال الطقس دفعها الى استنفاد كامل الميزانية بحلول منتصف شهر شباط (فبراير).
عمال يردمون الحفر |
مصائب قوم عند قوم فوائد
وقد ذكر موقع «راديو ميشيغن» التابع لشبكة الإذاعة الوطنية (أن بي أر)، أن المستفيد الأكبر من الحفر التي تنتشر في طرقات الولاية، هم أصحاب كاراجات الميكانيك وورشات تصليح وبيع الدواليب التي قام بعضها بتمديد ساعات الدوام لتلبية الطلب المتزايد هذا الشتاء.
وقد نقل «راديو ميشيغن» عن هشام إبراهيمو وهو ميكانيكي يعمل في كاراج «فوزي» لتصليح السيارات بمدينة آناربر، قوله إن كثافة الزبائن ليست مصدر فرح بالنسبة له. وأضاف أن الحفر لا تتسبب فقط بإعطاب الدواليب بل أيضاً تتسبب بأضرار بالغة للسيارة، لافتاً الى أن أحد الزبائن اضطر الى تغيير دواليب سيارته أربع مرات هذا الشتاء.
وغالباً ما يدفع السائقون في الولاية ثمن تردي أحوال الطرقات وانتشار الحفر التي تبقى لأيام قبل أن تتم تسويتها فتصيب السيارات بأضرار بالغة يقدر معدلها بحوالي 350 دولاراً للسيارة سنوياً، حسب إحصاءات «اتحاد ميشيغن للمواصلات والبنية التحتية».
Leave a Reply