بالنيابة عن كل المدرسين في «ثانوية فوردسون» العامة أشكر أبناء الجالية على السماح لنا بتعليم أبنائهم وعلى دعمهم المستمر لنا في السراء والضراء أيضاً.
إن ثانوية «فوردسون» مدرسة جيدة وتتطور نحو الأفضل وقد تماشت دائماً مع المثال الأعلى بأن كل تلاميذ مدارس ديربورن العامة هم أبناؤنا. وهنا في «ثانوية فوردسون» نعيش هذا المثال كأداة للتوحد كل يوم لأننا نفهم أهمية أن نقف فريقاً واحداً وصفّاً واحداً ككيان ومجتمع موحد من أجل تحقيق حاجات أبنائنا. أريد أن أقول إننا في «فوردسون» إستمرينا على منوال الإنجازات الباهرة التي تحققت بفضل الجهد الممتاز للسيد عماد فضل الله، وقد عملنا على التأكد من مواصلة التحرك فـي الاتجاه الصحيح.
لقد تشرف فريقنا وكادرنا التعليمي بخدمة الجالية زهاء ثلاث سنوات ونصف. ومن خلال تكاتفنا المشترك كهيئة تعليمية وإدارية والأهالي، وصلنا إلى نتيجة هامة هي خفض ٦٠ إلى ٧٠ بالمئة من عمليات تأديب الطلاب المخالفين من خلال اتباع أسلوب «دعم السلوك الإيجابي».
أما النتيجة الأكثر أهمية فهي أن معدل فصل الطلاب مؤقتاً عن صفوفهم قد هبط بنسبة ٨ بالمئة خلال خريف ٢٠١٣.
في المقابل، رفعنا من نسبة التخرج لطلابنا خلال العامين الماضيين من ٧٧ بالمئة إلى ٨٤ بالمئة (إحصائيات عام ٢٠١٢ لم تصدر بعد). ومع إزدياد نسبة التخرج ترتفع عادة نسب النجاح وتهبط نسب الفشل. كذلك شهدنا إرتفاعاً ثابتاً في علامات إمتحانات ACT/MME الرسمية خلال الأعوام ٢٠١٠، ٢٠١١ و٢٠١٢. وقد سُجِّلَ ارتفاعٌ في معدلات النجاح وفق النسب التالية: ٧ بالمئة في الرياضيات و٩ بالمئة في القراءة و٨ بالمئة في الكتابة و٣ بالمئة في العلوم و١٠ بالمئة في العلوم الإجتماعية.
وصدقوني إذا قلت لكم إننا غير منشرحين لهذه النتائج على أهميتها لأننا نريد أكثر منها. العديد منكم قد يتسائل: كيف السبيل إلى ذلك؟ الجواب بسيط جداً.
لقد أنجزنا كل هذا التقدم من خلال الفريق الموحد والتواصل البنّاء والإعتزاز والإعتداد بالنفس واتباع التقليد والتراث السابق وطبعاً الإيمان الذي لا يتزعزع بجاليتنا وأولادنا. إلا أن العمل نفسه غير هين. إنه يتطلب المثابرة والمواظبة والرغبة الجامحة من أجل التطور المستمر وعدم السماح للتهاون والرضا أو القناعة أن تصبح عدواً. نحن كمجتمع عظيم نحمل تطلعات كبيرة وتوقعات جلى لأولادنا ولأنفسنا على السواء كقادة لهذه الجالية.
في عام ٢٠١٢ تم إختيار «ثانوية فوردسون» كمدرسة «جديرة بالتركيز»، بسبب تفاوت العلامات بين طلابها، وذلك نتيجة أداء الطلاب الذين يتعلمون اللغة الإنكليزية وأولئك المنضوين في برامج التعليم الخاص، مقارنة مع باقي الطلاب في الصفوف العادية.
ومع إزدياد معدل العلامات في العام الماضي تمكنا من التخلص من هذه الصفة عام ٢٠١٣. لكن اليوم نحن بحاجة إلى مساعدتكم.
الإمتحانات الرسمية التي سوف تقرر ما إذا كانت الثانوية سيتم إختيارها من جديد كمدرسة جديرة بالتركيز وفق تصنيف الولاية، ستجري في ٤ و٥ و٦ آذار (مارس) حيث يخضع كل طلاب ثانويات ديربورن العامة لإمتحان الرسمي ACT/MME.
نطلب من جاليتنا أن تقوم بجهد مضنٍ للتأكيد على أهمية أيام الإمتحانات الثلاثة كلها ونطلب من أولياء الطلبة وأعضاء الجالية أن يشددوا على أولادهم ليعطوا ١١٠ بالمئة من طاقتهم وجهدهم طيلة أيام الإمتحانات الثلاثة ليس من أجل مدرستهم فحسب بل من أجلهم أنفسهم ومن أجل جاليتهم.
من المحزن القول أنه بالرغم من الأمور الرائعة التي توجد في مدارس ديربورن العامة، إلا أن هذه الأيام المعدودة هي الوحيدة التي تنظر إليها حكومة الولاية (ومن خلفها الحكومة الفدرالية) لكي تحكم علينا وتجري مقارنات بين مدارسنا والمدارس الأخرى.
نعم.. نحن في ثانوية «فوردسون»، وفي مدارس ديربورن بشكل عام، حققنا قفزات توعية ونستمر في التحسن نحو الأفضل كما في الماضي وفي الحاضر ولكن لا يجب أن نكتفي بهذا وعلينا أن نستمر بالجهد كجسد واحد وجالية واحدة وكيان واحد ونصب أعيننا هدف وحيد: نجاح مستقبلنا.. أي أولادنا الأعزاء.
وأيضاً.. نعم، بعض الأحيان علينا أن نتخذ قرارات صعبة.. لكن كونوا على ثقة أننا لا يمكن أن نتخذ قراراً ما دون تفحص كل الحلول الممكنة وكيفية تأثيرها على كل المعنيين به.
في الرابع والخامس والسادس من آذار (مارس) لنقف جميعاً معاً جنباً إلى جنب لكي نؤمن نجاح أبنائنا وجاليتنا.
Leave a Reply