ديترويت – أعلنت المدعي العام الفدرالي لشرق ميشيغن، باربرا ماكويد، عن نجاح خطة «ديترويت وان» الأمنية التي تم الإعلان عنها العام الماضي بالتعاون بين السلطات الفدرالية والمحلية (المدينة والمقاطعة والولاية) بهدف كبح معدلات الجريمة في المدينة، ونوهت ماكويد في مؤتمر صحفي عقدته في مكتبها يوم الجمعة الماضي إلى أن هذا التحالف أسفر عن تراجع معدل جرائم القتل في ديترويت بنسبة 13 بالمئة من 386 قتيلاً عام 2012 الى 336 عام 2013، ولكن الأهم كان توجيه تهم جنائية لـ114 شخصاً متورطين بعصابات الشوارع والدراجات النارية التي تستبيح ديترويت، وقد وصفت ماكويد المتهمين بأنهم الأخطر على الإطلاق، وقد أدين خمسون منهم لغاية الآن فيما لايزال الآخرون ينتظرون قرارات المحاكم التي يمثلون أمامها.
وقالت المدعي الفدرالي إن معظم المتهمين لهم سجلات جنائية مرتبطة بأعمال عنفية، وأشارت الى أن بعض التحقيقات أطلقت نتيجة ورود بلاغات من السكان، غير أن معظم المقبوض عليهم كانوا من شبكات إجرامية مثل عصابة «دماء صائدي الجوائز» وعصابة «أمة نائب الرب القدير» ونادي «المجرم الشبح» (فانتوم آوتلو) لراكبي الدراجات النارية.
وكشفت ماكويد أن مكتبها وجه الإتهامات لعدد من أعضاء النادي في أعقاب مقتل رئيسهم، حيث كانوا على وشك تنفيذ أعمال انتقامية واسعة عندما تمت مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم من قبل رجال الشرطة، وفي هذا الصدد، قالت ماكويد «حين أسسنا التحالف السنة الماضية كان هدفنا ملاحقة المجرمين منفردين، لكن الأهداف بعيدة المدى لـ«مكتب التحقيقات الفدرالي» (أف بي آي) و«وكالة الكحول والتبغ والمتفجرات» (أي تي أف) قضت باستخدام بعض المجرمين للإيقاع بشبكات أوسع.
وفي قضية عصابة «دماء صائدي الجوائز» (باونتي هانترز بلودز)، تمكن المحققون من كشف ملابسات جرائم القتل وسرقة السيارات والإتجار بالمخدرات والحرائق المفتعلة وأعمال السطو التي نفذتها العصابة، وفق بيان صحفي صادر عن تحالف «ديترويت وان»، وقد تم الإستعانة بالأدلة من «فيسبوك» و«إنستغرام» لتوجيه الإتهامات لتسعة شبان في العشرينيات من عمرهم، وتتركز نشاطات هذه العصابة في غرب ديترويت، بين جوي رود والميل السابع بين شارعي تلغراف وغرينفيلد.
تجدر الإشارة الى أن عصابة «أمة نائب الرب القدير» التي يطغى عليها السود المسلمون تأسست في شيكاغو عام ١٩٥٨ وتعتبر اليوم ثاني أكبر عصابة في تلك المدينة وواحدة من الأقدم في المنطقة، إذ يقدر عدد أعضائها في شيكاغو بحوالي ٣٠ ألف شخص، ولها منذ أواسط التسعينات صبغة إسلامية بعد إقرار قواعد داخلية جديدة للعصابة التي تتركز أنشطتها غير الشرعية على تجارة المخدرات وغسيل الأموال والإحتيال، كما تنتشر فروعها في العديد من مدن الغرب الأوسط الأميركي بما في ذلك ديترويت، حيث تم إلقاء القبض على بعض أعضائها هنا.
يذكر أن تحالف «ديترويت وان» يضم سبع وكالات فدرالية وجهازين أمنيين من الولاية، إضافة إلى شرطة ديترويت وشرطة مقاطعة وين ومكتب الادعاء في المقاطعة ومنظمات مدنية.
Leave a Reply