لانسنغ، سنسناتي – فتح باب الزواج أمام المثليين في العديد من مقاطعات ميشيغن لساعات معدودة تمكن خلالها أكثر من 300 ثنائي من عقد قرانهم رسمياً خلال الدوام الجزئي في مكاتب المقاطعة ليوم السبت الماضي، وذلك بعد أن أصدر القاضي الفدرالي برنارد فريدمان قراراً بإسقاط الحظر على زواج المثليين، في ساعة متأخرة من يوم الجمعة الماضي، ما جعل تعليق القرار يتأخر حتى صباح يوم الإثنين، ما شكل فسحة أمام المثليين الذين اصطفوا يوم السبت الماضي في طوابير طويلة أمام مكاتب مقاطعات أوكلاند وإنغهام (لانسنغ) وواشطيناو (آناربر) وماسكيغون (شمال الولاية).
وبحلول مساء الثلاثاء قررت محكمة الإستئناف الفدرالية في سنسناتي (2-1) إعادة العمل بالحظر، وأحالت قضية «أبريل ديبور ضد ريك سنايدر» الى محكمة أعلى، في اتجاه يشير الى أن القضية تسلك طريقها الى المحكمة الأميركية العليا، ما جعل الأزواج المثليين في وضع قانوني غامض بانتظار البت في القضية بحلول صيف ٢٠١٥، كما تشير تقديرات المحامين في الإتحاد الأميركي للحقوق المدنية المدافع عن حقوق المثليين بالزواج وتبني الأطفال.
وبحسب جاي كابلان، المحامي من «الإتحاد» انضمت ميشيغن إلى 8 ولايات أخرى فيها حالات مماثلة لا تزال معلقة في محاكم الاستئناف الفدرالية، وهذه الولايات هي: يوتاه، فيرجينيا، تكساس، أوكلاهوما، نيفادا، أوهايو، كنتاكي وتينيسي. واكتسب زواج المثليين، الذي يلقى تأييد الرئيس باراك أوباما، زخماً متزايداً خلال السنوات الماضية على المستوى الوطني، حيث أقرته ١٧ ولاية أميركية في حين هناك خمس ولايات حسمت النقاش لصالح حظر هذا النوع من الزواج باعتباره مخالفاً للطبيعة الإنسانية وتقاليد المجتمع والدين.
وكان مدعي عام الولاية بيل شوتي هو من طلب من محكمة الاستئناف السادسة بتجميد قرار القاضي فريدمان، وقالت متحدثة باسم مكتب شوتي «إننا سنبدأ بتحضير دفاعنا استناداً الى الدستور وإرادة الشعب» في إشارة الى أن الحظر المفروض على زواج المثليين كان قد أقر في استفتاء عام أجرته ولاية ميشيغن عام ٢٠٠٨.
وفي خلفية القضية المرفوعة ضد الولاية، فإن أبريل ديبوير وعشيقتها جاين راوز، تقومان حالياً بتربية ثلاثة أطفال، لكنهما ترغبان بالزواج حتى يتسنى لهما تبني الأولاد بشكل مشترك، غير أن دستور ميشيغن يحظر زواج المثليين ويمنع الإعتراف بهما كزوجين يتمتعان بالحقوق كاملة بما في ذلك حقوق رعاية الأطفال، وتقول الدعوى إنه لو حدث مكروه لإحداهما (ديبور أو راوز) فإن الأخرى لن يكون لديها أية حقوق قانونية للاحتفاظ بالأطفال الذين تبنتهم الأخرى.
وقد علقت داون نيسيل على قرار إعادة الحظر بالإعراب عن خيبة أملها، وقالت نيسيل «كنا نطمح إلى رفع الحظر ليتمكن جميع المثليين من الزواج إذا رغبوا في ذلك».
في المقابل، قال شوتي في لانسنغ أثناء جولة لإعادة إنتخابه بأنه ملتزم بالدفاع عن دستور الولاية، وإذا ما قرر المواطنون تعديل الدستور فهذا من حقهم، وهو سيلتزم بما تقرره محكمة ميشيغن العليا، يشار إلى أنه قبل أسابيع من قرار التجميد حصل 321 ثنائياً من المثليين على تراخيص الزواج أنجز منها 299 زواجاً.
Leave a Reply