دمشق – بالرغم من الحرب الدائرة في سوريا، نجح فنانون سوريون في تسجيل اسم بلدهم في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية، بأكبر جدارية للفن الحديث في العالم. وتبلغ مساحة الجدارية، التي امتدت على سور مدرسة في شارع المزة في وسط دمشق 720 متراً مربعاً، استخدم فيها الفنان موفق مخول وفريقه المؤلف من خمسة معلمين، نفايات ومواداً مُستغنى عنها لصنعها، حيث استغرق إعداد هذه الجدارية ستة أشهر، وانتهى العمل بها في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.
سوريون يمرون أمام الجدارية في دمشق. |
وحول عمله، قال مخول إن «الوقت مناسب اليوم للمشاركة في الصراع الدائر في سوريا من خلال الفن»، معتبراً أن «الوقت الحالي ليس فقط وقت صراع مسلح، بل هو صراع فكري ووجودي بينك وبين الآخر». وأعرب الفنان السوري عن عتبه على الفنانين الذين سافروا خارج البلاد»، مشيراً إلى أن «الوطن بحاجة إلينا كلنا لنقدم أشياء جميلة وثقافية».
بدورها، قالت الفنانة التشكيلية رجاء وبّي التي اشتركت في تنفيذ الجدارية إن «اللوحة تفتح نافذة أمل وارتياح في خضم الأزمة الحالية في سوريا»، معتبرة أن «الألوان حركت الشارع، وجذبت الناس، الذين هم اليوم في أمسّ الحاجة لمتنفّس للخروج من أزمتهم، وها هي الجدارية تضع البسمة على وجوههم».
واستخدم مخول لتنفيذ جداريته العديد من المواد المستغنى عنها، كأقداح الشاي والصحون المكسورة والمفاتيح القديمة وقطع الزجاج والمرايا والخزف وبقايا السيارات والدراجات الهوائية وأدوات مطبخية وأنابيب صرف صحي بالإضافة إلى عبوات زجاجية وبلاستيكية.
Leave a Reply