بين الترحيب والحذر، تفاوتت ردود فعل ناشري المطبوعات الإثنية على إقتراح حاكم الولاية ريك سنايدر لتحريك عجلة الإقتصاد في مدينة ديترويت عن طريق استقدام خمسين ألف مهاجر اليها بواسطة تأشيرات عمل تصدرها الحكومة الفدرالية خلال السنوات الخمس المقبلة. ورحب الناشرون الخمسة بخلق مجتمع أكثر تعددية في ديترويت لكنهم شددوا على ضرورة تطوير وتحسين خدمات البلدية الأساسية وتأمين السلامة العامة مع ضمان عدم التمييز العنصري ضد المهاجرين.
وقال مدير مجموعة «نوي ميشيغن ميديا» هايغ أوشاغن أن الهجرة «يجب أن تكون جزءاً من أجندة إعادة إعمار المنطقة، وهي تحتاج ليس فقط الى دعم الولاية بل الى دعم البلدية أيضاً» وتابع «نحن بحاجة الى خطة متكاملة تشمل تأشيرات العمل وتعاون الحكومات مع الجاليات المحلية لخلق بيئة مؤاتية لحذب المهاجرين والإستثمارات».
وقالت كاثرين كيلي من «ميشيغن سيتيزن»، «إن أي جهد لجذب طاقات جديدة هو أمر جيد لكن يجب علينا أولاً أن نبني قدرات المدينة من أجل استيعاب السكان الموجودين هنا»،
من جانبة، أبدى ناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني حماسه لمشروع سنايدر، لكنه وجه انتقاده الى بعض الممارسات الفدرالية المسيئة للعرب والمسلمين، حيث قال «أنا متحمس جداً لهذا المشروع لكنني سأكون واقعياً… نحن نرغب في إصدار مزيد من التأشيرات لهم لكننا في نفس الوقت نستمر في مضايقتهم على الحدود وفي التجسس عليهم».
الناشر الكوري الأميركي، تاك يونغ كيم رحب أيضاً بمشروع سنايدر وقال «كلنا بحاجة لبعضنا الآخر، كل الألوان والناس والخلفيات البشرية للمدينة والولاية».
ناشر «جويش نيوز» آرثر هوروتيز أشار إلى أن «ميشيغن تمدّ بساط الترحيب بالمهاجرين» لكن من الأفضل لهذا البساط أن يكون «واسعاً بدل أن يكون ضيقاً» ومن دون عراقيل.
أما ناشر «لاتيونو برس» إلياس غويتيرز قال إن الحاكم يفعل الأمر الصواب، لكن عليه توسيع الخطة لتشمل المهاجرين غير الشرعيين الموجودين هنا بحيث يصبح من حقهم شراء منازل في المدينة، والعيش فيها والإعتناء بها.
Leave a Reply