ديربورن – عماد محمد
بحضور حوالي 800 شخص، وتحت عنوان «تقوية دور المسلمة وكسر الصورة النمطية عن المرأة»، أقام «المجمع الإسلامي الثقافي» مساء الأحد الماضي في ديربورن حفله نصف السنوي بحضور عدد كبير من المسؤولين الرسميين والمرشحين للانتخابات القادمة.
الكلمة الرئيسية في الحفل، ألقاها المرجع عبداللطيف بري الذي شدد على دور المرأة في المجتمع وضرورة مساواتها بالرجل لأنها «نصف المجتمع». ونوه الشيخ إلى ضرورة تشجيع المرأة المسلمة على مواصلة تعليمها والحصول على أعلى الدرجات العلمية.
وشجع بري النساء في الجالية الى مزيد من الإنخراط في العمل العام، داعياً إياهن الى «خوض غمار السياسة في المجتمع بشخصية قوية فولاذية مؤمنة ملتزمة قادرة على إظهار الصورة الحقيقية للمرأة العربية والمسلمة».
النساء المكرمات في حفل المجمع الإسلامي. |
كما دعا بري الحضور إلى المشاركة الفعالة في النقاش حول بعض القضايا الإجتماعية المثيرة للجدل في الولاية، مشيراً الى أنه في حال طرح زواج المثليين للإستفتاء العام فإنه على الجالية المسلمة أن تصوت ضده، وأضاف أن «هذا النوع من الزواج مرفوض في اليهودية والمسيحية والإسلام كما هو مرفوض بالفطرة البشرية»، مشيراً الى أن تطبيق هذا القانون في الولايات المتحدة سيؤدي الى تدمير مبدأ الأسرة في غضون عقود.
وكان عريف الحفل قد افتتح البرنامج بالترحيب بالحضور، حيث خصّ نائب الأمين العام «للمجمع»، فؤاد بري، بالذكر كلاً من قنصل لبنان العام في ديترويت بلال قبلان، ومحافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو، والقاضيين ديفيد طرفة (ديربورن هايتس) ومايك سومرز (ديربورن)، والنائب في كونغرس الولاية ديفيد كينيزك، ورئيسة المجلس البلدي في ديربورن سوزان دباجة، وعضو المجلس مايك سرعيني، الى جانب عضو المجلس التربوي في ديربورن، حسين بري، وماهر (مايك) جعفر نائب شريف مقاطعة وين، وسامر (سام) جعفر من مكتب مقاطعة وين التابع لوزارة الأمن الداخلي الأميركية.
وفي كلمته، أشاد الأمين العام الجديد للمجمع، كمال شرارة، بدور المرأة في مجتمع الجالية العربية والمسلمة مثنياً على أربع من الأعضاء الناشطات في «المجمع» (هنية سلامة، نانسي بري، خولة مظلوم وخليدة هاشم) وشكرهم على دورهم الفعال في خدمة المجمع والجالية. ثم انتقل شرارة للتحدث عن تاريخ ودور «المجمع» الذي يحتفل هذا العام بمرور 33 عاماً على تأسيسه، وقال «هذا واحد من أنشط المراكز الموجودة في المنطقة ونحن في «المجمع الإسلامي» نسعى لردّ الجميل في خدمة الجالية التي كانت كريمة معنا، فمركزنا يفتح من الساعة 11 صباحاً وحتى 11 ليلاً وفي بعض الأحيان من الثامنة صباحاً وحتى منتصف الليل من أجل تأمين خدمة أمثل للجالية».
وأضاف شرارة «فتحنا أول مدرسة إسلامية في أوائل التسعينات، وأسسنا أول جريدة إسلامية تتناول مشاكل الجالية الإجتماعية وتساؤلاتهم الشرعية، كما يوفر المجمع الفرصة لأبناء الجالية للإجابة على تساؤلاتهم الشرعية عبر الإتصال الهاتفي أو الإلكتروني بالمرجع المرجع الديني عبداللطيف بري، دون الحاجة الى الإتصال بالخارج والوطن الأم للحصول على الأجوبة».
وتخلل الحفل فقرة شكر خاصة للدكتور الراحل علي فاضل الذي توفي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إثر إصابته بنوبة قلبية مفاجئة أثناء حضوره حفل تأبين شقيقته في لبنان.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على روحه وقراءة الفاتحة، تم عرض فيديو عن سيرة حياته وتقديم شهادة تقدير لعطاءاته وخدمته للمجمع الإسلامي، تسلمتها عائلته.
من جانبها، أكدت خليدة بيضون هاشم، عضو «المجمع الثقافي الإسلامي» على فخرها بأن تكون أول إمرأة في مجلس أمناء المجمع، مؤكدة على دور هذا الصرح الديني في «تقوية دور المرأة في المجتمع منذ تأسيسه.
على هامش الحفل، ألقى رشيد بيضون المرشح عن الحزب الديمقراطي لمجلس نواب ولاية ميشيغن كلمة مختصرة طالب فيها الحضور بالتصويت له ودعم حملته في الدائرة 11، لتحقيق انتصار انتخابي جديد للجالية العربية يضاف الى الفوزين التاريخيين اللذين حققهما القاضي سالم سلامة ورئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة في ديربورن.
وفي ختام الحفل تم تكريم مايك جعفر وصاحب صيدلية حمزة وزوجته على دورهم الفعال في الجالية، بحسب منظمي الحفل.
Leave a Reply