ديربورن – أعلن القاضي السابق طوني غويريرو ترشحه الثلاثاء الماضي لخوض الإنتخابات على منصب قاض في محكمة ديربورن بمواجهة القاضي الحالي مارك سومرز الذي يسعى الى إعادة انتخابه رغم النكسات التي تعرض لها وكان آخرها إلزامه بدفع تعويضات الى موظفة سابقة في المحكمة فصلها عن عملها دون مبرر قانوني.
وتشهد مدينة ديربورن في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل سباقاً محلياً وحيداً سينتهي بانتخاب قاض لمحكمة المدينة التي تضم ثلاثة قضاة، ويعتبر غويريرو منافس جاد لسومرز بسبب خبرته الواسعة وكفاءته الى جانب احترامه لأخلاقيات المهنة. ويحمل غويريرو بكالوريوس في إدارة الأعمال من «جامعة ميشيغن-ديربورن» وهو حاصل على الدكتوراه في القانون من جامعة «وين ستايت» (1979)، وقد عمل محامياً في القطاع الخاص ثم في بلديتي وستلاند وألن بارك، قبل أن يتم تعيينه مساعد قاض في محكمة ديربورن عام 1993، حيث خدم عشر سنوات عينه بعدها حاكم الولاية قاضياً في محكمة مدينة ألن بارك. وفي العام 2012، عين غويريرو ممثلاً لمدعي عام مقاطعة وين في مجلس الرقابة الأخلاقية في المقاطعة، وذلك بعد نيله أعلى رتب الكفاءة الأخلاقية وفق تصنيف وكالة «مارتنديل هابل» لعام ٢٠١٠.
وأعلن غويريرو، وهو عضو في العديد من الجمعيات والنوادي الناشطة في مجال الحقوق المدنية، إطلاق حملته رسمياً في حفل أقيم مساء الثلاثاء الماضي في قاعة «بارك بالاس» في غرب ديربورن، علماً بأنه نشأ وترعرع في منطقة ديكس، وهو إبن مهاجر إيطالي يدعى أنطونيو غويريرو عمل لمدة 40 عاماً في شركة «فورد» للسيارات، ووالدته كارميلا أيضاً عملت لسنوات طويلة في «ثانوية فوردسون» الواقعة بشرق المدينة.
وكان القاضي الحالي، مارك سومرز، قد أعلن قبل ذلك بثلاثة أسابيع عن ترشحه لولاية ثالثة تحت قوس محكمة المدينة، حيث يقضي حالياً سنته الـ12 في منصب قاض. وقال سومرز في بيان ترشحه «بعد 19 عاماً من مزاولة مهنة المحاماة في ديربورن كان لي عظيم الشرف انتخابي قاضياً عام 2002، ومنذ ذلك الحين نظرت في أكثر من 50 ألف دعوى قضائية، وأقمت علاقات متينة مع سلطات تطبيق القانون والمجتمع القانوني، ولكن الأهم والأكثر مرضاة لي كان خدمتي لمواطني هذه المدينة العظيمة حيث اخترت أنا وزوجتي الإقامة وتربية أبنائنا فيها».
وسومرز هو أحد القضاة الثلاثة في محكمة ديربورن، الى جانب رئيس المحكمة القاضي سالم سلامة والقاضي وليام هالتغرين، وقد أعرب سومرز، عن تفاؤله بمستقبل المدينة ودور محكمتها، وحظوظه بالفوز قائلاً «اتطلع للاستمرار في الخدمة لسنوات قادمة».
وسبق لسومرز أن ترأس محكمة ديروبرن لمدة ست سنوات، وهو يمضي الآن سنته الثانية نائباً لرئيس المحكمة القاضي سلامة، وهو ناشط في العديد من المنظمات المهنية والمدنية، ومن الداعمين لبرامج معالجة وإعادة تأهيل المتعاطين تحت إشراف المحكمة.
Leave a Reply