من مكة والمدينة مروراً بفلسطين ولبنان والقاهرة والإسكندرية وصولاً إلى قرطاج وطنجة، هناك مئات المدن والقرى والبلدات والمقاطعات الأميركية التي استوحت أسماءها من المنطقة العربية، وبالتحديد هناك نحو 315 منها، بحسب كتاب «أميركا: أسفار في جذور أميركا العربية والإسلامية».
فهناك 30 مدينة أو بلدة أميركية باسم لبنان و21 باسم الإسكندرية (ألكساندريا)، و20 باسم الخليل (هبرون)، و18 باسم مدينة، و16 باسم الأردن، و15 باسم القاهرة، و15 مدينة باسم مصر (إيجبت)، و15 باسم قرطاج، و14 باسم بيت لحم، و12 مدينة باسم فلسطين، و12 باسم ممفيس (منف)، و11 باسم أريحا، وتسع مدن باسم «كنعان»، وثماني باسم «فيلادلفيا» (الاسم القديم لمدينة عمّان الأردنية).
كذلك، تحمل ثماني مدن أسم العاصمة العراقية بغداد، وسبع مدن اسم دمشق، وسبع مدن اسم النيل، وست مدن اسم القدس (جيروزالم)، وخمس مدن نينوى، وأربع مدن اسم كازابلانكا والناصرة ووهران.
كما هناك عدة مدن وبلدات بأسماء عربية مثل: مكة، سيناء، طنجة، طرابلس، المغرب، بابل، الأقصر، عرب، عربي، الجزائر، عمر، محمد، حلب، عدن، سوريا، الشام (ليفانت)، صور، الجليل، وعلاء الدين، كما هناك قرية باسم «غزة»، وبلدات باسم «آشور» (آسيريا)، «فينيقيا»، «ما بين النهرين» (ميزوبوتاميا)، مؤاب، خالدة، سلطان، سلطانة، وبلدة قديمة باسم تونس، ومدينة باسم سودان، وأخرى باسم «القادر» نسبة إلى عبد القادر الجزائري، ومدينة باسم «البتراء»، ومدينة باسم «صيدا».
وقال جوناثان كوريل، وهو صحافي أميركي ومؤلف كتاب «أميركا: أسفار في جذور أميركا العربية والإسلامية» إن معظم هذه المدن أنشئت خلال القرن الـ19 حينما كان الأميركيون ينظرون إلى الشرق الأوسط كمصدر للإلهام، حسب تصريح لـ«راديو سوا» الأميركي، كما أن العديد منها مذكور في الكتب المقدسة. وعلاوة على أسماء الأماكن في أميركا، يشرح كوريل في كتابه الطرق الأخرى التي أثرت بها الثقافة العربية في الثقافة الأميركية لا سيما من ناحية اللغة والعلم والمعرفة.
أحياء عربية
ويطلق أيضاً على العديد من المدن والأحياء الأميركية ألقاب عربية، مثل مدينة آنهايم (كاليفورنيا) التي تحتضن عشرات آلاف العرب الأميركيين معظمهم من أصول فلسطينية وسورية ومصرية، وتعرف المدينة باسم «ليتل أرابيا» أو «الضفة الغربية لأنهايم».
وفي شيكاغو يطلق كذلك اسم «ليتل أرابيا» على حي «ألباني بارك» الواقع في شمال المدينة والذي يضم جالية عربية تقدر بالآلاف، كما يطلق اسم «رام الله الصغيرة» على الأحياء التي تقطنها الجالية العربية في مدينتي باترسون وكليفتون المتجاورتين في ولاية نيوجيرزي.
فـي ميشيغن
هناك عشرات المدن والبلدات التي لها أسماء عربية في ولاية أوهايو وكذلك الأمر بالنسبة لإنديانا ومعظم ولايات الغرب الأوسط، غير أن ولاية ميشيغن لا تحتوي سوى على أربعة مواقع بأسماء لها صلة بالمنطقة العربية وهي، صور (بلدة مهجورة)، ممفيس، أشوريا، والنيل (غرب الولاية). واللافت أن منطقة ديترويت التي تحتضن أكبر تركّز للعرب في الولايات المتحدة، لا تحمل مدنها أو بلداتها أو حتى شوارعها أية أسماء عربية.
Leave a Reply