واشنطن – يجمع المحللون السياسيون على أن سباق مقعد السناتور الأميركي عن ولاية ميشيغن سيكون على رأس أولويات الحزبين الديمقراطي والجمهوري هذا الخريف، لما تكتسبه هذه الإنتخابات النصفية من أهمية خاصة كونها ستحسم مصير العامين الأخيرين من عهد الرئيس باراك أوباما الذي لا تزال أجندته الرئاسية زاخرة بالمشاريع الطموحة.
لكن أوباما، الذي تولي إدارته هذه الأيام اهتماماً خاصاً بديترويت لاسيما مع إعلانه الأسبوع الماضي عن منحة فدرالية للمدينة بقيمة ١٠٠ مليون دولار (تفاصيل ص ٤)، قد يتحول في العام ٢٠١٥ الى «بطة عرجاء» في حال فقد حزبه الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، ولهذا فإن ميشيغن ستكون ضمن أبرز اهتمامات البيت الأبيض لأشهر عدة قادمة على الأقل، حيث من المتوقع أن يلقي الديمقراطيون بثقلهم خلف مرشحهم النائب الأميركي الحالي غاري بيترز للاحتفاظ بمقعد ميشيغن، الذي يتولاه حالياً السناتور الديمقراطي كارل ليفين (٨٦ عاماً) قبل قراره بالتقاعد فور انتهاء ولايته، في حين يرى الجمهوريون أن الفرصة سانحة أمام مرشحتهم تيري لين لاند لاقتناص مقعد ليفين لاسيما مع التحسن الإقتصادي الذي تحقق في عهد الحاكم ريك سنايدر، كما يسيطر الجمهوريون في ميشيغن حالياً على جميع المناصب التنفيذية في الولاية إضافة الى الأغلبية في مجلسي «كونغرس لانسنغ».
وفي آخر استطلاعات الرأي ظهر تقدم طفيف للمرشح الديمقراطي بيترز (من مقاطعة أوكلاند) على منافسته لاند وهي السكرتيرة السابقة لولاية ميشيغن في عهد الحاكمة الديمقراطية جنيفر غرانهولم. وتبين من الاستطلاع الذي أجراه مركز «بي بي بي» في الفترة من 3 الى 6 نيسان (أبريل) وشارك فيه 825 من الناخبين المسجلين، أن بيترز يتقدم على لاند بـ41 بالمئة مقابل 36 بالمئة، بهامش خطأ 3,4 بالمئة.
وكان استطلاع للرأي أجري في كانون الأول (ديسمبر) أظهر تقدم لاند على بيترز 42 مقابل 40 بالمئة، وفي كلا الاستطلاعين تم اختيار ناخبين مسجلّين بدلاً من ناخبين محتملين كما هو معمول به في معظم الاستطلاعات.
وقال موقع «ريل كلير بوليتكس» الإلكتروني المعني بتجميع نتائج استطلاعات الرأي، إن بيترز تقدم بـ1 بالمئة على لاند في تشرين الثاني (نوفمبر) فيما تقدمت لاند عليه بنسب طفيفة في بقية استطلاعات الرأي منذ بداية العام، قبل أن يظهر هذا التقدم الأخير.
وسيخوض المرشحان في الصيف انتخابات تمهيدية، لكن من غير المتوقع أن يشهدا منافسة جدية، إذ كلاهما يتمتعان بدعم كبير من الحزبين الرئيسيين في البلاد، كما أن أوباما يدعم ترشيح بيترز بشكل صريح.
يذكر أن لكل ولاية أميركية مقعدان في مجلس الشيوخ الأميركي، ويمثل ميشيغن حالياً كل من السناتور ليفين والسناتور دبي ستابينو التي أعيد انتخابها لولاية إضافية من ست سنوات في انتخابات العام ٢٠١٢.
Leave a Reply