لانسنغ – تستعد بلديتان في ميشيغن للإنضمام الى قائمة طويلة من البلديات الخاضعة لمدراء طوارئ معينين من قبل حكومة لانسنغ للخروج من أزماتها المالية، في الوقت الذي تستعد فيه ثلاث بلديات أخرى لاستعادة صلاحياتها مع انقضاء فترة الطوارئ فيها.
في مقاطعة أوكلاند، تتجه بلدة رويال أوك (تاونشيب) المحاذية للحدود الشمالية لمدينة ديترويت، الى مصير جارتها «مدينة السيارات»، فقد أعلن الحاكم ريك سنايدر حالة الطوارئ المالية في البلدة الصغيرة التي تبلغ مساحتها حوالي نصف ميل مربع ولا يتعدى عدد سكانها ٢٤٠٠ نسمة يمثل الأميركيون السود ٩٥ بالمئة منهم. وهذه البلدة الصغيرة هي غير مدينة رويال أوك المشهورة بكونها واحدة من أرقى ضواحي ديترويت.
أما في مقاطعة وين، فقد أعلن سنايدر الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في مدينة لينكولن بارك الواقعة الى الجنوب من مدينة ديربورن، وذلك بعد توصية من فريق المراجعة المالية الذي وجد أن البلدية تعاني حالياً من عجز بقيمة 90 ألف دولار مع العلم أنه كان متوفر لديها مبلغ 4,5 مليون دولار لميزانية هذا العام، وسط توقعات بأن يبلغ العجز مليون دولار مع انتهاء السنة المالية الحالية.
وقد منحت وزارة المالية في ميشيغن المسؤولين المنتخبين في كل من لينكوبن بارك رويال أوك تاونشيب (مقاطعة أوكلاند) فرصة اختيار واحد من أربعة خيارات لمعالجة العجز المالي، وفق ما ينص قانون الطوارئ المالية الذي تفرضه حكومة لانسنغ على المدن والبلدات والمناطق التعليمية التي تواجه عجزاً مالياً مزمناً.
والخيارات هي: إما التوصل الى اتفاق مع الولاية لإدارة الأزمة بالتعاون مع حكومة لانسنغ، أو تعيين مدير طوارئ كامل الصلاحيات، أو الحصول على تقييم محايد، أو إعلان الإفلاس وفق الفصل التاسع، وتشير المعلومات الى أن البلديتين تسيران في الخيار الأول كما فعلت ديترويت، ما يعني إيجاد صيغة لإدارة البلدية بالتنسيق بين المسؤولين المنتخبين ومدير طوارئ معين من قبل لانسنغ.
ولينكولن بارك التي يبلغ عدد سكانها حوالي 37 ألف نسمة هي إحدى مدن جنوبي نهر ديترويت (داون ريفر)، التي تضررت كثيراً من الأزمة المالية بسبب تراجع إيرادات البلديات مع انفجار فقاعة الرهن العقاري وانخفاض قيمة المنازل وبالتالي الضرائب المفروضة عليها، مع الإشارة الى أن منطقة داون ريفر تقع جنوبي مقاطعة وين وتضم 18 مدينة وبلدة تقع الى الجنوب من نهر ديترويت يسكنها حوالي 350 ألف نسمة أغلبيتهم الساحقة من الأميركيين البيض، من أصول إيطالية وبولونية وإيرلندية وألمانية.
وبقرار الحاكم سنايدر، تنضم لينكولن بارك الى أربع مدن مجاورة لها -هي ديترويت وألن بارك وريفير روج وإيكورس- على قائمة البلديات الخاضعة لقانون الطوارئ المالية الذي تم تعديله بعد إسقاط صيغته الأولى في استفتاء شعبي عام 2012.
أما في كلينتون تاونشيب، قال فريق المراجعة الحكومي إن إيرادات البلدية تراجعت بحوالي 500 ألف دولار في الفترة من نهاية 2011 الى نهاية 2012، كما فشل المسؤولون في إقرار ميزانية عامة للسنة المالية الحالية.
يشار الى أن رويال أوك تاونشيب التي يفصلها عن ديترويت شارع الميل الثامن، تبلغ مساحتها اليوم ٠,٥٥ ميلاً مربعاً، لكن البلدة التي تأسست في العام ١٨٣٣ كانت تمتد على مساحة ٦٣ ميلاً مربعاً، قبل أن يتم تقسيمها -ابتداءاً من العام ١٩٢١ ولغاية ٢٠٠٤- الى مدن وبلدات عدة، هي اليوم: رويال أوك وفيرنديل وأوك بارك وهايزل بارك وماديسون هايتس وبليزنت ريدج وهانتينغتون وودز وبيركلي وكلاوسون، وجميعها في مقاطعة أوكلاند، مع الإشارة الى أن بلدة رويال أوك ليست لديها دائرة شرطة منذ العام ١٩٩٨، حيث تتولى شرطة مقاطعة أوكلاند الإشراف على الأمن فيها.
الجدير بالذكر أن لحكومة ميشيغن حالياً مدراء طوارئ يتولون الإشراف على بلديات ديترويت وهامترامك وألن بارك وفلنت، فيما تمر ثلاث بلديات بمرحلة انتقالية لاستعادة صلاحياتها، وهذه المدن هي بنتون هاربر وإيكورس وبونتياك، كما تشرف الولاية على بلديتي إنكستر وريفر روج في مقاطعة وين، ولا تزال تجري مراجعة ملفات رويال أوك تاونشيب ولينكولن بارك وهايلاند بارك الواقعة الى الغرب من مدينة هامترامك في قلب ديترويت.
Leave a Reply