الرياض – أصدر الملك السعودي الأسبوع الماضي قراراً ملكياً بإعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للإستخبارات العامة، (بناء على طلبه)، كما نقلت وكالة الأنباء السعودية. وقالت الوكالة إن الملك قام بتكليف الفريق أول ركن، يوسف بن علي الإدريسي، بالقيام بعمل رئيس الاستخبارات.
وتقول مصادر سعودية إن سبب طلب بندر التنحي يأتي لأسباب صحية كونه يعاني من أوجاع دائمة في الظهر تسبب له إعاقة عن الحركة والعمل، فيما يعزو آخرون ذلك لأسباب أخرى بعضها يتعلق بفشله في الملف السوري وبعضها الآخر لدعمه عناصر اسلامية متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي. وكان بندر تسلم منصب رئاسة الاستخبارات العامة في تموز (يوليو) 2012، حيث كان يشغل منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، وقد غادر السعودية قبل حوالي شهرين للعلاج في الولايات المتحدة، وعاد الى السعودية بعد فترة نقاهة قضاها في المغرب.
وظهر رئيس المخابرات السعودية الجديد الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي لأول مرة عبر الإعلام عندما كرمه العاهل السعودي عام ٢٠١٣ لترقيته إلى رتبة نائب رئيس الإستخبارات العامة. والأدريسي شخصية غامضة ولا يعرف عنه إلاّ القليل، وقد تردد إسمه خلال العام الماضي في ثلاثة مراسيم ملكية حظي فيها بترقيات تدرّجت من ترقيته إلى فريق أول ركن وبعدها إلى نائب رئيس الاستخبارات، وأخيراً توليه رئاستها. ورئيس المخابرات السعودية الجديد هو الأول من خارج الأسرة الحاكمة فى السعودية الذي يتولى هذا المنصب منذ ٣٨ عاماً.
من جهة أخرى لاقت مطالبات سعوديين عبر الإنترنت بتحسين الأوضاع المعيشية والتوزيع العادل للثروة وإطلاق حرية التعبير تضامناً متزايدا داخل المملكة، بينما انتقدها مُوالون لنظام الحكم.
ويطالب ناشطون سعوديون بالتوزيع العادل للثروة في المملكة وبالحرية وتحسين الاوضاع المعيشية. وقالت وكالة «رويترز» في تقرير لها عن السعودية إنه «تجنبا للسقوط في خضم الاضطرابات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط، تكثف السعودية حملتها على الأصوات المعارضة في الداخل، بينما ساقت الأجهزة الأمنية المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان وليد أبو الخير، إلى المحكمة لمحاكمته بتهمة «إهانة السلطات وتحدي حاكمها»، بحسب ما نقلت «رويترز» عن زوجته. وأضافت الوكالة أن العديد من الناشطين الإسلاميين والإصلاحيين الليبراليين والملحدين ودعاة حقوق الإنسان، وقعوا تحت طائلة سلسلة اعتقالات وقوانين جديدة، في ما وصفه أحد النشطاء بأنه «حالة طوارئ غير معلنة».
اجتماع خليجي لتسوية الازمة مع قطر
الكويت – عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الخميس الماضي، اجتماعا لتسوية الأزمة مع قطر، حسبما أعلن مسؤول في المجلس لوكالة «فرانس برس» حيث قال إن دول المجلس ستحاول ايجاد حل للأزمة بين الدول الثلاث وقطر. وأكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لوسائل إعلام سعودية، أن الأزمة انتهت وأن الخلاف بين الدول الأربع أصبح من الماضي.
وكانت السعودية والامارات والبحرين قد سحبت في الخامس من آذار (مارس) الماضي سفراءها من الدوحة تحت عنوان حماية أمنها واستقرارها معللة ذلك بعدم التزام قطر باتفاق خليجي أبرم في تشرين الثاني (نوفمبر)، يتعلق خصوصا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
Leave a Reply