بقلم صخر نصر
لم تكد رياح نيسان الدافئة تهب على الشارع حتى خرج الناس من بيوتهم وانتشروا في الحدائق الخلفية للمنازل وأمامها وفي «الباركات» ليستمتعوا بدفء شمس الربيع التي جاءت متأخرة بعد شتاء طويل وقارس البرودة. ولعل أبرز المنتزهات التي يقصدها سكان شرق ديربورن للترويح عن أنفسهم، هو «هملوك بارك» الذي يقع على شارع هملوك وسط الأحياء السكنية الى الشرق من شارع شايفر، وتشكل هذه المساحة الخضراء متنفساً جميلاً بالنسبة لسكان هذه الأحياء حيث باستطاعتهم الوصول اليه مشياً على الأقدام.. ومع أن الحديث لا يزال مبكراً عن ارتياد المنتزهات غير أنه من الضروري لفت انتباه البلدية الى أهمية صيانة مرافق منتزه هملوك التي انهكها الثلج كما لم يوفرها مرتادو المنتزه الصيف الماضي، فالبارك على مايبدو لم ينل أي اهتمام منذ فترة طويلة فسوره الخشبي متداع وآيل للسقوط من جهة تقاطع شارعي هملوك وراوتر، كما أن سوره المعدني الملاصق لسكة القطار قد فقد وظيفته تماما وبات مصدر خطر حقيقي بالنسبة للأطفال الذين بات بإمكانهم اجتياز السور بواسطة دراجاتهم وبلوغ السكة الحديدية بسهولة ويسر بعيداً عن الأعين نظراً لتواري السكة والسور خلف أشجار كثيفة الاوراق تحجب الرؤية.
وإذا كان موظفو خط الحديد يراقبون المكان باستمرار ويمنعون تواجد أي انسان بالقرب من السكة، لكن هذا لا يبرر أبداً عدم ترميم السور. كما أن مرافق المنتزه الخدمية كالحمامات والباحات المسقفة والغاصّة بالمقاعد والطاولات وألعاب الاطفال والأراجيح كلها باتت تحتاج الى صيانة عاجلة جداً، هذا عدا عن المسبح الذي لم يشهد أية أعمال تنظيف بعد، رغم اقتراب موعد افتتاح المسابح العامة في ديربورن، وعلى رأي أحد مرتادي المنتزه ممن يمارسون الرياضة المسائية يومياً «لو بدها تشتي كانت غيمت».
Leave a Reply