سان دييغو – بعد عامين على ارتكاب الجريمة التي راحت ضحيتها العراقية شيماء العوادي في منطقة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، أدانت هيئة محلفين الأسبوع الماضي زوجها قاسم الحميدي في الجريمة التي اعتقد في بادئ الأمر أنها ارتكبت بدوافع عنصرية، لأن القاتل ترك رسالة عند جثة العوادي المضرجة قال فيها: «هذه بلادي. عودي إلى بلادك يا إرهابية».
الحميدي بعد صدور قرار الإدانة. |
وقد أدانت هيئة المحلفين الحميدي بقتل زوجته، لأنها كانت تنوي الطلاق منه، وما إن أدرك الحميدي الإدانة وفهمها حتى انتفض بعنف، وراح يصرخ موجها كلامه لوالدة زوجته: «كذب.. الله شاهد أنا مو قاتل.. الله شاهد أنا مو قاتل» ثم حدث هرج ومرج، لكن الحرس تكفلوا بالأمر وأعادوا للمحكمة هيبتها وسكونها، بحسب ما نقل موقع «العربية نت».
وكانت الشرطة في مدينة سان دييغو، اشتبهت بالحميدي كقاتل، وبأنه استعان بأحدهم ليكتب العبارة التي وجدوها قرب جثة زوجته، فقط لتضليل المحققين، ثم راحت تكثف تحقيقاتها، إلى أن ألمت بالدليل الدامغ بأن الحميدي قتل زوجته بضربها 6 مرات على الاقل، مستهدفا رأسها بآلة حادة عندما كانت جالسة أمام الكمبيوتر، لكنه نفى وقال إنه لم يكن في المنزل لدى وقوع الجريمة، الا أن كاميرات المراقبة وشهادة أحد الجيران ناقضته، فأدانه المحلفون، والحكم النهائي ينتظره في 16 أيار (مايو) المقبل.
والحميدي هو من مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى بجنوب العراق، ومنها أيضا شيماء التي تزوجها في مخيم للاجئين العراقيين في السعودية، والتي قضت بعمر 32 سنة وتركت له: فاطمة ومحمد وعلي ومريم وسارة، البالغين من العمر الآن 19 و18 و16 و15 و14 و10 سنوات.
وتعرضت شيماء للضرب بوحشية في غرفة الطعام بمنزلها المكون من خمس غرف نوم، حيث انهارت فاقدة الوعي، ولأن كبرى الأبناء كانت نائمة والإعتداء على والدتها كان سريعا وسبب بفقدانها للوعي، فإنها لم تشعر بشيء إلا حين استيقظت ونزلت إلى الطابق السفلي، وفيه رأت فاطمة والدتها مغمى عليها ويتسرب منها نزيف دموي سريع، وعلى عجل نقلوها إلى قسم الطوارئ في مستشفى حيث فارقت الحياة بعد أن فشل الأطباء بإسعافها طوال ثلاثة أيام.
Leave a Reply