لانسنغ – خسر مزارعو ميشيغن السنة الماضية حوالي مليوني باوند من الهليون، أو ما يعادل 10 بالمئة من محاصيلهم التي لم تجد من يحصدها بسبب تراجع أعداد عمال الزراعة الذين جاؤوا الى ميشيغن بمعدلات أدنى من العادة خلال العام الماضي، ما تسبب بخسائر فادحة في معظم محاصيل الفاكهة والخضار التي تشتهر بها الولاية.
وقد أبدى الحاكم ريك سنايدر، الأسبوع الماضي، مخاوفه من أن ميشيغن قد تشهد شحاً في العمالة الزراعية هذا العام أيضاً، وذلك في ظل منافسة شديدة من ولايات مثل تكساس وكاليفورنيا لجذب عمال الزراعة الرحّل. وهذا ما دفع الحاكم الجمهوري الى توجيه نداء لهذه الفئة من العمال دعاهم فيه الى القدوم الى ميشيغن التي «سترحب بهم».

والجدير بالذكر أن ميشيغن تحتاج سنوياً الى حوالي 49 ألف عامل زراعي، وهذا العدد من المتوقع له أن يرتفع مع توسع حجم القطاع الزراعي في الولاية، إذ تساهم الزراعة سنوياً بحوالي سبعة مليارات دولار في الإقتصاد المحلي.
ويعمل العمال الزراعيون في قطاف وجمع وتوضيب المحاصيل، حيث توفر المزارع الكبرى أماكن إقامة لهم، مع العلم أنه يوجد في الولاية حوالي ٥٥ ألف مزرعة تمتد على مساحة تفوق ٤٠ ألف كلم مربع (١٠ ملايين آيكر). وفي هذا الصدد، قال سنايدر إن ميشيغن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لجذب العمالة الزراعية «الشرعية»، وأضاف «لو استمعنا الى الناس العاملين في قطاع الزراعة الذي يمثل أحد أهم قصص نجاح ولايتنا، فإنهم يؤكدون دوماً حاجتهم الى مزيد من العمال الموسميين».
وقالت وزارة الزراعة والتنمية الريفية إن طول فصل الشتاء وشدة البرودة تسببا بتأخير مواسم القطاف للعديد من المحاصيل، وهذا من شأنه إبقاء العمال الزراعيين في ولايات مثل تكساس وكاليفورنيا.
وتشتهر ميشيغن بزراعة العديد من أنواع الفاكهة والخضار والحبوب، إذ تعتبر ثاني أكثر الولايات تنوعاً من حيث المحاصيل بعد ولاية كاليفورنيا، حيث تنتج مزارع الولاية الكرز والعنب والتفاح والدراق والخوخ والإجاص والتوت على أنواعه، والذرة والصويا والشمندر السكري والبطاطا والقمح، مع الإشارة الى أن زراعة الفاكهة تتركز في غرب الولاية، أما الحبوب فتنتشر زراعتها في منطقة فلنت وبورت هيورون الى الشمال من منطقة ديترويت. فيما تزرع محاصيل البطاطا في شمال الولاية والذرة في وسطها.
Leave a Reply