القاهرة – لاقت أحكام الإعدام الجماعية التي أصدرها القضاء المصري بحق حوالي سبعمئة من مسؤولي «الاخوان المسلمين» ردود أفعال سلبية وشجب دولي واسع في الوقت الذي تستعد فيه مصر لإجراء الإنتخابات الرئاسية في 26 و27 أيار (مايو) الجاري. وقد سجّل القضاء المصري، الإثنين الماضي، رقماً قياسياً في أحكام الإعدام، إذ أصدرت محكمة جنايات المنيا في صعيد مصر حكماً بإحالة أوراق 683 عضواً في جماعة «الإخوان المسلمين»، بينهم المرشد العام محمد بديع، إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه الشرعي في إنزال عقوبة الإعدام بحقهم، وذلك بعد قرار مماثل أصدرته المحكمة ذاتها بحق 528 «إخوانياً» الشهر الماضي. وفي تطوّر آخر، أصدرت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة قراراً بحظر نشاط حركة «6 أبريل»، التي لعبت دوراً بارزاً في معارضة نظام حسني مبارك منذ تأسيسها في العام 2008.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية عرض مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي، الأربعاء الماضي، برنامجاً انتخابياً طموحاً سيخوض على أساسه السباق الرئاسي أمام وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، الذي يُنتظر أن يكشف بدوره عن تفاصيل برنامجه الانتخابي، الذي يرجح أن يدور، على غرار برنامج صباحي، حول عنوانين رئيسيين، هما الأمن والاقتصاد.
Leave a Reply