ديترويت – أدى مقتل مراهق يوم الأحد الماضي، الى إلغاء مسيرة «سينكو دي مايو» (الخامس من أيار) التي دأبت الجالية المكسيكية على تنظيمها سنوياً في مدينة ديترويت إحياءً لذكرى إستقلال المكسيك.
ووقعت حادثة إطلاق النار على شارع فيرنور في «الحي المكسيكي» الواقع الى الغرب من وسط ديترويت، حيث كان الآلاف يحتشدون على طول الشارع للمشاركة في المسيرة السنوية التي تجذب ما بين ٣٠ الى ٤٠ ألف مشارك سنوياً.
ولغاية صدور هذا العدد لم تتمكن شرطة ديترويت من تحديد هوية الشخص الذي أطلق النار حوالي الساعة الواحدة ظهراً على صدر المراهق أندريه دهيسوس (19 عاماً) وأرداه قتيلاً، وقامت الشرطة الإثنين الماضي بإخلاء سبيل المشتبه به الوحيد في الجريمة، بعد ثبوت عدم تورطه في الحادثة.
وقد نقل الضحية إلى المستشفى بسيارة عادية حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف من إختراق الحشود، وأعلن عن وفاته بعد بضع ساعات، وفي وقت لاحق تدخلت سيارات الإطفاء حيث قامت برش المياه في الشارع لتنظيفه من آثار الدماء، فيما قامت الشرطة حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بمداهمة محل لبيع الخمور في الشارع المقابل وألقت القبض على المشبوه الذي شوهد مقيداً بالأصفاد، قبل إخلاء سبيله في اليوم التالي.
وكانت جموع الناس في المهرجان سرعان ما إنفضت بمجرد سماع العيارات النارية وسقوط الضحية أرضاً مضرجاً بالدماء. وقالت عضو المجلس البلدي في ديترويت المنتخبة حديثاً راكيل لوبيز، وهي راعية المهرجان لهذا العام، إنها «محبطة لإلغاء فعاليات المسيرة بسبب الحادث».
يشار الى أن الجالية المكسيكية تعتبر ثاني أكبر مكون لسكان ديترويت بعد الأفارقة الأميركيين ويقدر عددهم بحوالي ٨٠ ألفاً يعيشون داخل حدود المدينة.
Leave a Reply