لا يواجه النائب الأميركي عن «الدائرة ٩» في ميشيغن، ساندر ليفين، أية منافسة جدية متوقعة في الإنتخابات النصفية المقبلة، حيث لا منافسين من داخل الحزب فيما يترشح ضده من الحزب الجمهوري، الناشط العراقي الأميركي جورج بريخو، في دائرة انتخابية تميل بوضوح الى الديمقراطيين.
وكان ساندر ليفين (٨٢ عاماً) قد انتخب لأول مرة نائباً عن ميشيغن في الكونغرس الأميركي سنة ١٩٨٢، وقد تمكن في الإنتخابات الماضية (٢٠١٢) من حسم سباق «الدائرة ٩» بسهولة بعد أن حصد أكثر من ٦١ بالمئة من أصوات المقترعين، غير أن بريخو يسعى الى تغيير المعادلة في انتخابات الخريف المقبل بتبنى الخطاب المحافظ إضافة الى قدرته على جذب أصوات الجاليات العربية والكلدانية التي تقطن في مدن وبلدات الدائرة المتوزعة على مقاطعتي أوكلاند وماكومب، ولاسيما في مدينتي وورن وستيرلنغ هايتس.
وبريخو الذي يعيش في هذه الدائرة منذ 25 عاماً ويمتلك فيها مؤسسة تجارية صغيرة، يطالب الناخبين بالتصويت ضد ليفين بسبب سجله في مجلس النواب، حيث سبق للنائب الديمقراطي التصويت لصالح عدة قوانين يعارضها الجمهوريون باعتبار أنها تمس الحريات والحقوق المدنية للأميركيين بحسب بريخو، مثل قانون الدفاع الوطني والتضييق على حق حمل السلاح، كما ينتقد بريخو تصويت ليفين لصالح ميزانية فدرالية غير مضبوطة.
وساندر ليفين هو الشقيق الأكبر للسناتور الديمقراطي كارل ليفين الذي قرر اعتزال السياسة بعد إتمام ولايته الحالية في مجلس الشيوخ الأميركي عن ٧٩ عاماً.
يذكر أن بريخو كان من انصار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2012 رون بول.
ويقول بريخو «الدستور الأميركي يحمي الحرية الشخصية ويحد من سلطة الحكومة.. ولكن للأسف حكومتنا تنتهك حدودها بشكل يومي ولا بد من ضبطها».
وتابع بريخو قوله لـ«صدى الوطن» إنه خلافا لمعظم السياسيين، سيتمسك بقسمه الدستوري، «فالشعب الأميركي يستحق من حكومته الامتثال للدستور.. وفي حال فوزي سأسعى لحماية حقوقكم واستعادة جمهوريتنا».
يذكر أن قانون الدفاع الوطني الذي وقعه الرئيس الاميركي باراك اوباما ليلة رأس السنة الميلادية 2011 يتيح للحكومة احتجاز المشبوهين بعلاقات مع الارهاب لاجل غير مسمى دون محاكمة، كما يسمح للجيش الأميركي بإجراء اعتقالات داخل الأراضي الأميركية. وقال بريخو «الاحتجاز لأجل غير مسمى واحد من التعديات غير المقبولة على حقوق الشعب»، وأضاف «سأفعل كل ما بوسعي لحماية حقوقكم ضد قمع الحكومة».
في حال انتخابه، يطرح بريخو أجندة طموحة حيث يقول إنه سيعمل على «استعادة الدستور والحلم الأميركي والحرية للأجيال القادمة» إضافة الى خفض الضرائب ومساعدة كبار السن وتشجيع الشركات الصغيرة لخلق فرص العمل، اضافة الى إنقاذ الأجيال المقبلة من الديون.
يشار الى أنه بعد إعادة ترسيمها وفق نتائج الإحصاء الوطني لعام ٢٠١٢، باتت «الدائرة ٩» تشمل عدة مدن في مقاطعة ماكومب: أبرزها وورن وستيرلنغ هايتس (النصف الجنوبي) وكلينتون تاونشيب وماونت كليمنز وروزفيل وإيست بوينت، أما في أوكلاند فتشمل الدائرة مدن تروي ورويال أوك وفيرنديل وماديسون هايتس وبيركلي وبلدة بومفيلد ومدناً أخرى في المقاطعة.
Leave a Reply