ديترويت – واصلت بلدية ديترويت الأسبوع الماضي طرح المنازل للبيع في مزاد علني عبر الإنترنت، حيث أعلنت عن إدراج منازل في أحياء تاريخية من المدينة لإعادة إشغالها بغضون تسعة أشهر من البيع، وذلك في إطار مبادرة طرحها رئيس البلدية مايك داغن لبيع حوالي ألفي منزل قابل للتصليح من أصل ١٦ ألف تملكها البلدية.
ونظمت بلدية ديترويت جولات ميدانية يوم السبت الماضي لتفقد منازل فخمة ستطرح في المزاد الإلكتروني تقع في حي بوسطن-أديسون الذي يعيد ذكريات الزمن الجميل لديترويت، حين كان جلّ سكانه من الأثرياء والنافذين مثل عائلات فورد وكريسغي وفيشر، قبل أن تتدهور أحوال المدينة وتُهجر أحياؤها التاريخية الراقية.
كما تستعد المدينة لطرح منازل للبيع في حي أوزبورن الواقع في شمال ديترويت بين فان دايك وغراتشت بين الميلين السادس والثامن عند الحدود مع مدينة وورن بمقاطعة ماكومب. وقد أعلن داغن في جولة في الحي الذي شهد عمليات تنظيف واسعة تمهيداً لاستضافة الزوار الراغبين بتفقد المنازل، إن البلدية تطمح الى بيع حوالي ٤٠٠ منزل في عموم أنحاء المدينة بحلول نهاية العام الجاري، مع العلم أنها تطرح حالياً خمسة منازل للبيع أسبوعياً عبر الموقع: www.buildingdetroit.org
ولكن داغن أشار الى أنه اعتباراً من الأسبوع الأول الذي يلي عطلة عيد الشهداء، ستبدأ البلدية بطرح ١٤ منزلاً أسبوعياً، مشيراً الى أن عمليات هدم المنازل -غير القابلة للتصليح- ستشهد تسارعاً في الأشهر المقبلة، إذ من المتوقع أن تقوم البلدية بهدم ٣٠٠ منزل خلال أيار (مايو) الجاري، و٥٠٠ في حزيران (يونيو)، و٨٠٠ شهرياً بحلول الخريف.
وقد دعت البلدية المقيمين في المدينة وغير المقيمين الى اقتناص الفرصة وتفقد منازل حي بوسطن-أديسون الواقع الى الشمال من وسط المدينة (غرب شارع وودورد)، ويضم حوالي ٩٠٠ منزل شيد معظمها بين العامين ١٩٠٥ و١٩٢٥، وفي الواقع فإن منازل الحي هي أشبه بالقصور، وقد أشارت البلدية الى أن تكاليف إصلاح وترميم هذه المنازل الضخمة والمهجورة ستفوق على الأرجح أسعارها، نظراً لكونها تتمتع بمساحات شاسعة ويضم معظمها ست غرف نوم وخمسة حمامات، كما أن العديد منها مبني وفق طرز معمارية فريدة.
وستعرض البلدية أيضاً منازل جميلة في منطقة أوزبورن، وهذه ايضا تتمتع بتاريخ عريق لكنها مبنية بمساحات أصغر. المعروض حاليا على موقع مزاد البلدية 20 منزلا في هاتين المنطقتين، ويمكن للمزايدين البدء بحد أدنى للعرض بألف دولار.
وسيبدأ المزاد على البيوت التي تم تفقذها في الحيّين يوم 27 من الشهر الحالي. ويشترط على أصحاب العروض الرابحة إبراز عقد مع مقاول لإصلاح المنزل في مهلة لا تتجاوز شهراً من تاريخ إتمام الصفقة، كما تطالب البلدية أصحاب المنازل الجدد بالسكن فيها أو تأجيرها في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر، في حين سيمنح مشترو المنازل في حي «بوسطن- أديسون» و«أوزبورن» مهلة إضافية من ثلاثة أشهر نظراً لمساحات البيوت الشاسعة وقيمتها التاريخية.
وقد أشادت رئيسة مجلس ديترويت البلدي، بريندا جونز، بهذا الإجراء كونه يحافظ على جزء من تاريخ ديترويت المجيد. وقال داغن إن بيع عدة منازل مؤخراً في حي «القرية الإنكليزية» شرق المدينة، شكل دليلاً على نجاح مبادرته وتأكيداً على رغبة الناس بالعيش في ديترويت.
Leave a Reply