ولفبورو – ذكرت صحيفة «هافنغتون بوست»، الاثنين الماضي، إن مفوض الشرطة في مدينة ولفبورو بولاية نيوهامبشير، روبرن كوبلاند، استقال بعد أن أعترف بتوجيهه إهانة عنصرية للرئيس باراك أوباما، بوصفه بـ«الزنجي» (نيغرو).

وذكرت الصحيفة أن كوبلاند خُيّر بين الاعتذار عن إهانة أوباما أو الاستقالة.
وأقر كوبلاند في رسالة إلكترونية لزملائه مفوضي الشرطة بتعليقاته العنصرية ضد أوباما، وقال كوبلاند في الرسالة «أعتقد أني استخدمت كلمة «نغرو» في إشارة إلى من يقيم في البيت الأبيض»، يقصد أوباما أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، على ما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».
ودعا قادة سياسيون ومواطنون في ولفبورو، كوبلاند إلى الاستقالة، كما انتقد منافس أوباما السابق ميت رومني «هذا الوصف الخسيس»، وأضاف في بيان «عليه الاعتذار والاستقالة».
وجلس روبرت كوبلاند (82 عاماً) لا مبالياً مكتوف الأيدي أمام حشد غاضب من السكان غصت به قاعة البلدة، للمطالبة بتنحيه من منصبه كأحد أعضاء مفوضية الشرطة، المؤلفة من ثلاثة أشخاص، بعد شهرين من انتخابه.
وتمسك كوبلاند بتصريحه العنصري قائلاً في بيان، إنه استخدمه في وصف أوباما، مشدداً بأنه لم يطلقه سراً.
وكانت جين أوتول، التي انتقلت للعيش في بلدة ولفبورو قبل أربعة أشهر، قد تقدمت بشكوى رسمية إثر سماعها مفوض الشرطة، وهو يصف الرئيس، علانية بـ«الزنجي» داخل مطعم في آذار (مارس) الفائت.
وحول الحادثة، قالت أوتول لــ«سي أن أن»، إنها سمعت كوبلاند يرد بصوت عالٍ على سؤال بشأن برنامج تلفزيوني محدد قائلاً: «لا أشاهد التلفاز مطلقاً.. لأنني كل ما أفعل أشاهد ذلك الزنجي»، وأضافت «رددها بصوت عالٍ للغاية، لم يكن الأمر كمن كان ينصت إلى حديث هادئ.. كانت من القوة بحيث تردد صداها بأرجاء المطعم»، وتابعت «مررت به في طريقي إلى خارج المطعم وقلت له هل سمعت شخصاً يتلفظ بكلمة زنجي هنا؟.. رد بتعجرف بعد أن استدار ناحيتي.. نعم».
ورد عليها كوبلاند برسالة عقب شكوى تقدمت بها إلى سلطات البلدة «أعتقد أنني استخدمت كلمة زنجي للشخص الحالي الذي يسكن بالبيت الأبيض حالياً.. ولن اعتذر عن هذا.. فهو مؤهل وتجاوز توقعاتي بهذا»، قبل أن يستقيل من منصبه.
Leave a Reply