ديربورن – خاص «صدى الوطن»
شارك آلاف الزوار، الذين توافدوا من كافة أنحاء أميركا الشمالية، بفعاليات «مؤتمر الرسول الأعظم محمد» الذي أقامته جمعية «المسلم العالمي في أميركا» (أمة) على مدى ثلاثة أيام في فندق «أدوبا» بديربورن التي استضافت المؤتمر للعام الثاني على التوالي وسط دعوات الى إقامته بشكل دائم في المدينة.
وتأسس مؤتمر «أمة» في واشنطن سنه ٢٠٠٢ وظل يقام سنوياً في العاصمة الأميركية، باستثناء تنظيمه مرة واحدة في مدينة تورنتو الكندية بسبب المشاركة الدائمة والكثيفة للجالية الإسلامية في فعاليات المؤتمر من كل عام. ولم يكن المؤتمر بنسخته الـ١٢ التي انطلقت يوم الجمعة الماضي ٢٣ أيار (مايو) واستمرت لغاية الأحد مختلفاً عن العادة، فقد حضرت وفود كبيرة من كندا وعدة ولايات أميركية بينها نيوجرسي، وميريلاند، فيرجينيا، ديلاوير، تكساس، إيلينوي، جورجيا وغيرها.
أيام المؤتمر الثلاثة كانت مليئة بالنشاطات والندوات وورش العمل إضافة الى المعارض الوظيفية، وقد تحدث فيه قياديون من منطقة ديترويت، كالسيد حسن القزويني إمام «المركز الإسلامي في أميركا»، وداوود وليد، مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في ميشيغن، الى جانب قاضي محكمة ديربورن هايتس ديفيد طرفة، وناشر صحيفة «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني.
أما قائمة الخطباء من خارج المنطقة، فقد شملت أبا ذر الحلواجي ونزار القطري والمحاضر العالمي الشيخ حنيف محمد والدكتور حسن عباس، رئيس دائرة الدراسات التحليلية في «جامعة الدفاع الوطني»، بالإضافة إلى رئيس منظمة «أمة» الدكتور إحتشام عبيدي وآخرين.
وتخلل يوم السبت مؤتمراً مهنياً خصص للشباب في الثانويات العامة والكليات برعاية «أديوكير»، وهي شركة تعليم محلية. وتضمنت المهن التي أضيء عليها في المؤتمر وظائف غير تقليدية مثل الصحافة وفنون الطبخ والهندسة المعمارية إضافة إلى مجالات طبية وتربوية. وقد حضر خبراء في المهن والوظائف للإجابة على الأسئلة كذلك حضر طلاب من جامعة «هارفرد» ومهنيون من مختلف أنحاء أميركا.
حسين هاشم، مؤسس شركة «أديوكير» التربوية كان أحد منظمي مؤتمر المهن، قال إن المؤتمر ترك إنطباعاً إيجابياً لدى الجالية، آملاً بأن تدرس «أمة» قرار العودة مجدداً إلى ديربورن في المؤتمر المقبل.
أبو ذر الخضيري، عضو لجنة تنظيم المؤتمر، قال لـ«صدى الوطن» إنه ذهل من عدد الحضور الكبير والمشاركة الفعالة من الجالية في منطقة ديترويت مشيداً بشكل خاص بـ«حيوية الجاليتين اللبنانية والعراقية».
وحسب الخضيري، فإن المؤتمر نجح في القاء الضوء على التعددية والتنوع الإسلامي حول العالم ذلك أن الحاضرين كانوا من كل المذاهب والأعراق والخلفيات والجنسيات. وقدر عدد الحضور بحوالي ٤٥٠٠ شاركوا في فعاليات المؤتمر على مدى الأيام الثلاثة.
ويقدّر عدد الحضور عادة في مؤتمرات «أمة» بحوالي ثلاثة آلاف شخص، ويهدف المؤتمر للتواصل مع الجاليات الأميركية المسلمة من أجل معالجة القضايا المعاصرة الملحة وكذلك رفع منسوب الإهتمام بالقضايا المدنية المحلية والإقليمية. وقد تأسست «أمة» سنة ٢٠٠٢، في محاولة لمساعدة الأميركيين على فهم الإسلام، وذلك في أعقاب موجات «الإسلاموفوبيا» التي تلت إعتداءات ١١ أيلول (سبتمبر) الإرهابية. للمزيد من المعلومات حول المؤتمر يمكن التواصل مع منظمة «أمة» أو زيارة موقعها الإلكتروني: www.umaamerica.net
Leave a Reply