ديترويت – مع حلول فصل الصيف وارتفاع حرارة الطقس، تدهور الوضع الأمني فجأة في ديترويت خلال عطلة عيد الشهداء، حيث شهدت المدينة في غضون أربعة أيام من الجمعة الى الإثنين الماضي ٣٦ حادثة إطلاق نار (٣١ منها في غرب المدينة) أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين.
في إحدى الحوادث لقي رجل مصرعه بعيار ناري انطلق من مسدسه بالخطأ عندما كان يحاول السطو على رجل آخر، فيما قتلت طفلة (١١ عاماً) وجرح أربعة آخرون في اشتباك مسلح وقع في وضح النهار بغرب المدينة، فيما قتل طالب (١٥ عاماً) زميلاً له بإطلاق النار عليه بسبب غضبه لعدم دعوته الى حفل يقيمه الضحية.
وقد علق ضابط مسؤول في شرطة ديترويت على موجة الجرائم الأخيرة التي اجتاحت المدينة، بالقول «كانت عطلة نهاية أسبوع دموية لا يمكن تجاهلها»، وأضاف مساعد قائد الشرطة، ستيف دولانت، «نحن نفعل ما بوسعنا، ومعدلات الجريمة هبطت فعلاً ونحن نقوم بإلقاء القبض على المشبوهين، لكن هناك حدود لما يمكن للشرطة فعله».
وتابع دولانت «الكثير من حوادث إطلاق النار هذه ما كان بالإمكان تفاديها، لأن معظمها وقع داخل منازل، وببساطة لا يمكننا أن نتواجد في جميع المنازل».
وفيما تحاول شرطة ديترويت استعادة هيبتها في أحياء المدينة تعرض قسم تابع لها في غرب المدينة الى عملية اقتحام حيث تسلل مجهولون الى موقف السيارات التابع «للقسم ٦» وقاموا بتخريب أربع سيارات تابعة للشرطة برشها بعبارات لم يتم الكشف عنها، ولكنها على الأرجح رسالة واضحة بأن المعركة مفتوحة بين الشرطة والعصابات التي لن تتخلى بسهولة عن سطوتها على «مدينة السيارات».
إحصائياً، بحلول الأربعاء الماضي، سجلت حوادث إطلاق النار في ديترويت تراجعاً بنسبة ١٥ بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث وقعت الى الآن ٣٦١ حادثة إطلاق نار في المدينة خلال العام ٢٠١٤، مقارنة بـ٤٢٥ في نفس الفترة من العام ٢٠١٣. كما ترجعت معدلات الجرائم العنيفة عموماً بنسبة ١٠ بالمئة.
Leave a Reply