ديترويت – قرر قاضي المحكمة الفدرالية في ديترويت، ماثيو لايتمان، عدم دستورية حرمان النائب الأميركي جون كونيورز من وضع اسمه على قوائم الإقتراع في الإنتخابات التمهيدية المقررة في آب (أغسطس) المقبل، واعتبر القاضي لايتمان أن اشتراط قانون ميشيغن بأن يكون جامعو التواقيع مسجلين للإنتخاب، يعد انتهاكاً لحرية التعبير المكفولة في التعديل الأول من الدستور الأميركي.
وكانت سكرتيرة الولاية روث جونسون صرحت قبيل صدور الحكم بأن مشكلة جامعي التواقيع تنذر بوضع نهاية لحياة كونيورز السياسية التي امتدت على مدى 50 عاماً، كما أن مدعي عام الولاية، بيل شوتي، أبدى تأييده لقرار حذف اسم كونيورز من اللوائح الإنتخابية.
وأتبع لايتمان حكمه بالقول بأن الإشتراط على جامعي التواقيع أن يكونوا ناخبين مسجلين يعد انتهاكاً لحقوق حرية التعبير، ولا يتفق مع قرارات المحاكم الأخرى، كما أن ميشيغن ليس لديها نفس الشرط على جامعي التواقيع لحملات وضع الاستفتاءات على أوراق الإقتراع.
وعليه أصدر لايتمان قراره بوضع اسم كونيورز كمرشح ديمقراطي على أوراق الإقتراع الانتخابية في مواجهة منافسه هوراس شيفيلد، وفي حال إعادة انتخاب كونيورز الذي يمثل منطقة ديترويت في مجلس النواب الأميركي منذ العام 1965 سيصبح هو عميد الكونغرس خلفاً للنائب جون دينغل الذي قرر التنحي الخريف الماضي.
وقال شيفيلد والذي ينافس كونيورز عن مقعد «الدائرة 13» بأن منافسه أمضى 49 سنة في مجلس النواب الأميركي ولم يعد قادراً على القيام بهذه المهمة التي تتطلب جهداً كبيراً في دائرة تعاني من أزمات عديدة بضمنها إغلاق مدارس ووضعها تحت إشراف مدير طوارئ مالية، داعياً كونيورز الى التنحي.
رد عليه مدير حملة كونيورز الانتخابية ستيف هود، قائلاً إن «كونيورز في أسوأ أيامه قادر على العطاء أفضل من شيفيلد وهو في أحسن أيامه»، وأبدى هود اعتذاره عن عدم التدقيق في اختيار جامعي التواقيع.
وتشمل «الدائرة ١٣» أجزاء واسعة من ديترويت إضافة الى مدن هايلاند برك وريفر روج وملفينديل ويدفورد تاونشيب وديربورن هايتس وإنكستر وغاردن سيتي ووستلاند ووين وروميلوس.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم سكرتارية الولاية بأن الوقت مبكر لاتخاذ قرارات بشأن ما تنوي روث جونسون تجاه قرار القاضي، وما إذا كانت ستستأنف الحكم، مع الإشارة الى أن آخر موعد لطباعة أسماء المرشحين على أوراق الاقتراع هو السادس من حزيران (يونيو) المقبل.
Leave a Reply