الطرق في ميشيغن متداعية والناس يريدون من الحكومة إصلاحها، ولكن كيف يمكن تنفيذ هذه الرغبة والتي تصل تكاليفها الى ملياري دولار سنوياً؟
الآن يناقش المشرعون في كونغرس الولاية بالعاصمة لانسنغ، مقترحاً بزيادة الضريبة على الوقود، مع الإشارة الى أن متوسط سعر غالون البنزين في ميشيغن يعتبر من الأعلى في أميركا. فقد وصل متوسط سعر الغالون مطلع الأسبوع الماضي الى 3,85 دولاراً، في مقابل 3,38 دولاراً في لويزيانا مثلاً.
لماذا هذا الفرق؟
هناك عدة عناصر تدخل في تحديد سعر غالون البنزين، ورغم أن معظم المبلغ يذهب لتغطية سعر الجملة، لكن هناك مكونات أخرى للسعر الذي نراه على لافتات محطات البنزين، وفي مقدمة هذه المكونات تأتي الضرائب، حيث أن لحكومات الولايات دور كبير في التأثير على الأسعار من خلال الضرائب والرسوم التي تفرضها.
وفي ميشيغن اليوم، يعدّ سعر غالون البنزين ضمن الأعلى في أميركا، حيث يدفع السائقون في الولاية 60 سنتاً عن كل غالون بنزين كضرائب ورسوم للولاية والحكومة الفدرالية، بينما يدفع سائقو لويزيانا 38 سنتاً.
وقال مارك غريفين من «رابطة البترول في ميشيغن» إن الولاية تعدّ بين خامس أو سابع أغلى الولايات الأميركية من حيث سعر الوقود، مؤكداً أن السبب وراء ارتفاع سعر البنزين في ميشيغن هو أن حكومة الولاية تفرض إضافة الى ضريبة البنزين، «ضريبة المبيعات» (٦ بالمئة)، وهي واحدة من ثمان ولايات تفرض مثل هذه الضريبة الإجمالية. ولكن الأموال التي يتم جبيها عبر «ضريبة المبيعات» لا تذهب لصالح ترميم وإصلاح شبكات الطرق والجسور، بل أن تمويل الطرق يأتي من ضريبة البنزين البالغة 19 سنتاً على الغالون الواحد، في حين تصل الضريبة في جارتنا الجنوبية، أوهايو، الى 28 سنتاً على الغالون الواحد دون فرض ضرائب أو رسوم أخرى على البنزين.
وبحسب «كراين ديترويت بزنس» فإن الاقتراح المطروح حالياً من المشرعين بشأن رفع الضريبة على المحروقات لاصلاح الطرق مفصل كالتالي: تبدأ الضريبة عند 9,5 بالمئة، ما من شأنه رفع الضريبة على غالون البنزين 10 سنتات، ومضاعفة ضريبة الديزل البالغة حاليا 15 سنتاً، لترتفع ضريبة البنزين تدريجياً الى 11,5 بالمئة في العام 2016 (34 سنتاً) و13,5 بالمئة في العام 2017 (40 سنتاً) والى 15,5 بالمئة في العام 2018 (46 سنتاً).
Leave a Reply