ديربورن – في إطار احتفالات الجالية اليمنية بعيد الوحدة الـ٢٤ إختتمت يوم الإثنين الماضي دورة كأس الوحدة اليمنية الثالثة التي تنظمها «المؤسسة الرياضية اليمنية» (مايسا) وذلك من خلال إقامة المباريات النهائية للفئات العمرية الأربع المشاركة في الدورة (٨-١٢- ١٤-١٨ عاماً) على ملاعب منتزه «لابير» في منطقة «ديكس» بالطرف الجنوبي من ديربورن، حيث إستمتع الحضور بالطقس الجميل الذي رافق يوم «عيد الشهداء».
منظمي النشاط الرياضي مع فريق البراعم (عدسة عماد محمد |
وتجمع حوالي 200 شخص بين لاعبين، مدربين، مشاهدين وأهالي في منتزه «لابير» إلا أنه لوحظ تدني نسبة مشاركة أهالي اللاعبين الأطفال والمراهقين، حيث لم تتعد نسبة الأهالي من الحضور حاجز الـ10 بالمئة، ما دفع المشرف العام على المؤسسة المنظمة، محمد ناصر التريادي (أبو طارق)، الى دعوة الآباء بضرورة «مراجعة حساباتهم» والإهتمام أكثر بأنشطة أولادهم «كي لا يجدوهم يوماً ما وقد سلكوا الطريق الخطأ».
وحسب «أبو طارق»، المشرف العام على المؤسسة، فإن هذه الدورة بدأت مطلع أيار (مايو) الماضي حيث تنافست ثمانية فرق من كل فئة عمرية.
وعن مكان إقامة الدورة والمباريات النهائية في «لابير» اعتبر «أبو طارق» أن ملاعب المنتزه «نعمة» لقربها من سكن الأغلبية العظمى من المشاركين حيث بإستطاعة اللاعبين القدوم سيراً على الأقدام للمشاركة في الدورة.
أحد الآباء الحاضرين، عبد السلام أحمد علي التتح، جاء لمشاهدة ابنه، شكر المشرفين على «المؤسسة» لإقامة هذا النشاط السنوي وعلى إهتمامهم بتعزيز الرياضة لدى الأطفال وتأمين هذه الخدمة بشكل مجاني. وأضاف التتح أنه كان لاعباً سابقاً في فرق المؤسسة واليوم هو يشجع أولاده على المشاركة بنشاطاتها، مؤكداً أن متابعة نشاطات أبنائه الخارجية أمر واجب على كل أب حريص.
أما معمر محمد محسن، فلديه ثلاثة أولاد مشاركين في الدورة، توأمين في الفئة العمرية ما دون 12 سنة، وواحد دون 14 عاماً ويقول «أنا من شجّعهم على لعبة كرة القدم»
وانتقد محسن غياب الأهل معرباً عن أسفه لغياب حس تشجيع الأولاد لدى الآباء في الجالية اليمنية لاسيما في المجال الرياضي، وأضاف «منهم من يعتبر أن التواجد هنا في المنتزه للمشاركة في الدورة مضيعة للوقت، لكنني أعتقد أن هذا أهم شيء يمكن أن أفعله الآن».
وطوال اليوم الرياضي امتزجت الأجواء التنافسية بروح الطفولة البريئة التي كانت حاضرة في الختام ببكاء بعض الأطفال الذين لم يتمكنوا من الفوز بالكأس التي انتظروها لحوالي شهر، وقد رفض هؤلاء الأطفال التحدث مع أي أحد بعد إنتهاء المباريات وجلسوا أرضاً وأعينهم على الكأس.
الجدير بالذكر أن الدورة انتهت بفوز فريق «الشباب» لفئة مادون الـ18 سنة، وفريق «أشبال اليمن» لما دون الـ14 سنة و«مايسا إيست» لما دون الـ12 سنة، وفريق «براعم مايسا وست» بكأس مادون الـ8 سنوات.
Leave a Reply