يطلق حملة لحماية البيئة بالحد من انبعاثات مـحطات الطاقة فـي أميركا
دشن الرئيس باراك أوباما السبت الماضي حملة ترويجية لقيود جديدة مرتقبة على انبعاثات محطات الطاقة في أميركا، مستهدفاً صناعة الفحم بشكل خاص، وقد ربط الرئيس جهوده بمكافحة تغير المناخ وتحسين صحة الأطفال وكبار السن. وأكد أوباما في كلمته الإذاعية الأسبوعية أن الولايات المتحدة بحاجة لفعل المزيد لتقليل انبعاثات الكربون حتى لا يواجه الأطفال المصابون بالربو والأمراض الشبيهة به المزيد من المشاكل بسبب الهواء الملوث.
وجاءت تصريحات أوباما مقدمة لما أعلنت عنه وكالة الحماية البيئية (إيبا) عن قواعد جديدة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في محطات الطاقة في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية. وأعلنت الوكالة الاثنين الماضي عن قرار بخفض الانبعاثات من محطات الطاقة بنسبة 30 بالمئة دون مستويات 2005 بحلول عام 2030 كمحور أساسي في سياسة الولايات المتحدة لمكافحة التغير المناخي.
وغير الرئيس الأميركي نبرته في ملف مكافحة التغير المناخي. ففي الطريق المسدود الذي بلغه الكونغرس وضع الرئيس معايير جديدة لانبعاثات محطات الطاقة العاملة بالفحم وهو الاكثر تسببا بالتلوث بغازات الدفيئة من بين موارد الطاقة الاحفورية. فبالرغم من اتساع استخدام الغاز الطبيعي يبقى الفحم مكونا مركزيا في ساحة الطاقة الاميركية. ويتم استخراجه في 25 ولاية تتصدرها وايومنغ وتليها فرجينيا الغربية وكنتاكي وبنسلفانيا وإلينوي. وتوفر مئات المحطات الكهرباء بالفحم في البلاد حوالى 37 بالمئة من كهربائها، سابقة الغاز الطبيعي (30 بالمئة) والطاقة النووية (19 بالمئة).
وتهدف القواعد الجديدة إلى مساعدة واشنطن على تطبيق التزامات دولية بتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويأتي تركيز البيت الأبيض على الفوائد الصحية لها ضمن إطار الترويج لحشد الدعم لها بين الشعب الأميركي. وأشار أوباما إلى أن زهاء 40 بالمئة من انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة تصدر عن محطات الطاقة التي لم تكن تخضع لأية قيود.
وكان تقرير أصدرته الأمم المتحدة في نيسان (أبريل) الماضي أكد أنه بات ضروريا التحرك سريعاً للإبقاء على الاحتباس الحراري ضمن المستويات المتفق عليها، فيما حذر خبراء من أن عدم تخفيض سياسة الطاقة المعتمدة أساساً على الفحم والنفط خاصة داخل الولايات المتحدة والصين، سيرفع درجة حرارة الأرض بشكل واضح. ويوضح الخبراء أن انبعاثات هذه الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض تتزايد بسبب الاستخدام الواسع للفحم، ويقولون إنه إذا لم يتم تخفيض الانبعاثات قبل 2030 «فسيكون من الصعب الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند درجتين مئويتين فقط».
لقطة من فيديو رُفع للرئيس الأميركي باراك أوباما وهو يمارس تمارين رفع الأثقال في الصالة الرياضية التابعة لفندق «ماريوت-وارسو» في بولندا، الأربعاء الماضي |
يشكل مجموعة عمل للتعامل مع الأطفال الذين يدخلون أميركا بشكل غير قانوني
شكل الرئيس باراك أوباما، الإثنين الماضي، مجموعة عمل تضم عدداً من الوكالات الفدرالية للتعامل مع تدفق الأطفال على الولايات المتحدة بشكل غير مشروع دون أن يرافقهم آباؤهم أو أقاربهم.
وفي مذكرة تصف «الوضع الانساني الملح»، كلف أوباما الوكالة الفدرالية لادراة الطوارئ (فيما) بمسؤولية تنسيق جهود إغاثة الأطفال بما في ذلك الإيواء والرعاية والعلاج والنقل.
وتقول الادارة الأميركية إن نحو 60 ألف قاصر (تحت سن 18 عاماً) متوقع أن يدخلوا الولايات المتحدة خلال العام الحالي بدون رفقة آباء أو أقارب وتتوقع أن يزيد العدد إلى نحو 130 ألفا في العام المقبل. وفي عام 2011 قدر العدد نحو ستة آلاف فقط. وقال مسؤولون من البيت الأبيض إن الكثير من هؤلاء الأطفال من هندوراس والسلفادور وغواتيمالا والمكسيك ويفرون بسبب انتهاكات يتعرضون لها في منازلهم أو بسبب عنف عصابات تستغل الأطفال. وتقول وكالات معنية بشؤون المهاجرين إن الفقر أيضاً من العوامل التي تدفعهم للهجرة.
ينهي جولة أوروبية لاحتواء الأزمة الأوكرانية
أنهى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي جولة أوروبية استمرت لثلاثة أيام وشملت بولندا وبلجيكا وفرنسا، حيث شارك أوباما الى جانب قادة عالميين بينهم نظيره الروسي، بإحياء ذكرى إنزال النورماندي الذي شكل حدثاً مفصلياً في الحرب العالمية الثانية وتحرير أوروبا. وقد خيمت الأزمة الأوكرانية على جميع محطات الرئيس الأميركي الذي خير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ختام جولته، بين الإعتراف بالرئيس الأوكراني الجديد ووقف «الاستفزازات» على حدودها أو مواجهة عقوبات أكثر صرامة من أعضاء مجموعة الدول السبع.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بروكسل أن قمة الدول السبع التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بغياب روسيا «كانت فرصة للقادة المجتمعين للاتفاق على استراتيجية موحدة في الفترة الصعبة التي تمر بها أوكرانيا». وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقد في ختام القمة «أمامنا فرصة لمعرفة ما سيفعله السيد بوتين خلال الأسبوعين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة. وإذا ظل على مساره الحالي فنحن قد أشرنا بالفعل إلى أنواع الخطوات التي نحن على استعداد لاتخاذها».
ودعا أوباما بوتين إلى «الدخول في حوار» مع الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو الذي ستقام مراسم تنصيبه هذا السبت بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت في 25 أيار (مايو) الماضي. أما كاميرون فقال إن تصرفات روسيا في أوكرانيا لا تتماشى مع المبادئ الديموقراطية لمجموعة السبع.
وكان من المفترض أن تلتقي مجموعة السبع في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة بوتين، إلا أنهم جمدوا مشاركة بوتين ونقلوا الحدث إلى بروكسل عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وقال زعماء الدول السبع إنه في حالة عدم حدوث تغيير في الأسابيع القليلة المقبلة، سوف يفرض مزيد من العقوبات مستهدفة قطاعات محددة بالاقتصاد الروسي. وقد رد بوتين، على استبعاده برسالة مقتضبة، الخميس الماضي، لزعماء العالم الذين تناولوا الغداء بدونه في بروكسل، قائلا: «طعاماً شهياً». ومن جهته، قال كاميرون إنه أكد لبوتين ضرورة وقف ما وصفه بالعدوان الروسي، أما الرئيس الفرنسي فقد التقى بعد ذلك على عشاء عمل مع أوباما، دون الاتفاق حتى الآن على عقد مباحثات بينه وبين بوتين.
وكان أوباما قد بدأ جولته الأوروبية بزيارة الى بولندا حيث التقى الرئيسين الأوكراني والبولندي في قمتين منفصلتين، واقترح الرئيس الأميركي في العاصمة البولندية وارسو، خطة أمنية بقيمة مليار دولار لطمأنة حلفائه في أوروبا الشرقية القلقين من سلوك موسكو في أوكرانيا. وتنص «مبادرة طمأنة أوروبا» التي ينبغي أن تحظى بموافقة الكونغرس، على نشر قوات أميركية جديدة جوية وبرية وبحرية في أوروبا الشرقية. كما يفترض أن تساهم في بناء قدرات الدول غير الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي» بما فيها أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا، بحيث تعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين لبناء دفاعاتها.
Leave a Reply