نيويورك – تمكن رجل يمني يدعى أسامة صالح من الحصول على تعويض بقيمة 4,7 مليون دولار أميركي في دعوى قضائية رفعها ضد شركة كان يعمل فيها بمدينة نيويورك قبل أن يتم طرده من وظيفته بعد أن اشتهر باسم «بن لادن» بين زملائه من الموظفين.
وكان اليمني أسامة صالح يعمل في محل لبيع الملابس النسائية في منطقة بروكلين الشهيرة بمدينة نيويورك حيث تعرض للاضطهاد والهجوم من قبل زملائه في العمل الذين وصفوه بأنه «إرهابي»، بسبب أن اسمه أسامة ويشبه في ذلك «أسامة بن لادن»، ومن ثم أطلقوا عليه اختصاراً اسم «بن لادن».
وأصدرت محكمة فدرالية في نيويورك قراراً، يوم الجمعة السادس من حزيران (يونيو) الماضي، بتعويض أسامة صالح مبلغ 4,7 مليون دولار نتيجة الأضرار التي لحقت به.
وفي تفاصيل الدعوى، فإن أسامة صالح، المولود في اليمن، تعرض للضرب والتخويف والطرد من متجر الملابس الذي يعمل به من قبل زميل له في العمل كان دائماً ما يطلق عليه اسم «بن لادن»، ويصفه دوماً بأنه «إرهابي».
وكان أسامة صالح يعمل على الصندوق (كاشير) في المتجر الذي يحمل اسم Pretty Girl في بروكلين، ويتقاضى 7,15 دولاراً فقط عن كل ساعة يعملها، ليتحول الآن إلى مليونير بفضل التعويض الكبير الذي أمرت به المحكمة، وأقرته هيئة المحلفين.
ورغم أن أسامة تعرض للضرب والتخويف والإهانة من قبل أحد زملائه، فإن المحكمة أدانت إدارة المتجر بأنها لم تفعل شيئاً لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشاب، ومنع وصفه بأنه «أسامة بن لادن».
وتبين أن الإدارة تجاهلت الشكاوى التي كان يتقدم بها صالح بشأن ما يتعرض له، وكانت تعتبر أن ما يجري ليس سوى مجرد ممازحات بين الموظفين ولا يستدعي اتخاذ أي إجراء.
وقال صالح لوسائل إعلام أميركية إن «وصفي بأنني إرهابي وإنني بن لادن يمثل إهانة وافتراء ضدي وضد العرق الذي أنتمي اليه». أما الرجل الذي كان يتعمد إهانة أسامة صالح ومهاجمته فيُدعى جيمس روبنسون، الذي يعمل حارس أمن في المتجر، وهو معروف أيضاً بأنه يكره العرب، ويصفهم بأنهم «قذرين»، ويقول إنه يتوجب على أسامة صالح أن يعود إلى اليمن، بحسب القضية.
وأدانت المحكمة روبنسون بالإساءة وارتكاب انتهاك بحق أسامة صالح، كما أدانت إدارة المتجر بأنها لم تفعل شيئاً من أجل وقف هذه الانتهاكات.
وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها شخص على تعويض مالي بهذا الحجم بسبب وصفه بـ«الإرهاب».
Leave a Reply